قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بحق بريطانيا في ترحيل خمسة من المشتبه بهم في تهم تتعلق بالإرهاب، بمن فيهم أبو حمزة المصري، إلى الولاياتالمتحدة. لكن قرار المحكمة قضى أيضا بأن لا يتم ترحيلهم فورا، بما في ذلك مصطفى كمال مصطفى (أبو حمزة). ونظرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فيما إذا كانت حقوقهم الإنسانية ستنتهك إذا حكم على المتهمين بالسجن لفترة طويلة في ظروف معينة، بينما يقول المشتبه بهم إنهم قد يحتجزون في السجن الانفرادي، كما يقولون إنهم قد يحتجزون في سجن "سوبرماكس" الذي تشدد فيه الإجراءات الأمنية ويقع في ولاية كولورادو الأمريكية. وقال المتهمون الستة الذين نظرت المحكمة الاوروبية قضيتهم إنهم اذا ثبتت ادانتهم، فإنهم قد يحكم بسجنهم مدى الحياة دون أي احتمال للافراج عنهم. وكان قضاة أوروبيون قد أوقفوا ترحيل المشتبه بهم الستة في جويلية 2010، قائلين أن المحكمة في حاجة إلى المزيد من الوقت للنظر في شكاوى بأن نقلهم الى الولاياتالمتحدة قد يمثل خرقا لحقوق الانسان الخاصة بهم، حيث يمكن سجنهم مدى الحياة دون احتمال للافراج عنهم، كما يمكن ان يوضعوا في الحبس الانفرادي. وكان أبو حمزة، وهو مصري المولد، قد حصل على الجنسية البريطانية عام 1986 وذاع صيته عندما أصبح إماما وخطيبا في مسجد فينسبري بارك في لندن. ويمضي أبو حمزة عقوبة بالسجن في بريطانيا مدتها ست سنوات للتحريض على الكراهية العرقية. وهو مطلوب في الولاياتالمتحدة في اتهامات تتعلق بمزاعم احتجاز رهائن في اليمن عام 1998 والدعوة للجهاد في أفغانستان سنة 2001، والتآمر لإنشاء معسكر تدريب للجهاديين في ولاية أوريغون الأمريكية.