حققت، اليوم، جريدة "النهار" سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الصحافة الجزائرية، عندما بلغت رقم سحب جاوز ال 100 ألف نسخة في ظرف زماني قياسي، لم يتعد ثمانية أشهر، وهو الرقم الذي لم تحققه من قبل أي جريدة جزائرية في هذه المدة الزمنية، بل أن هناك بعض العناوين التي يتجاوز عمرها عمر "النهار"، لكنها لم تصل إلى نصف هذا الرقم. "النهار" التي حققت التميّز منذ العدد الأول بفضل طاقم صحفي شاب، ساهم من قبل في بروز بعض العناوين الإعلامية التي تتباهى حاليا بالمكانة التي وصلت إليها على الساحة الوطنية.. وهو الطاقم الذي رفع التحدي مجدّدا من أجل وضع "النهار" في مكانها الطبيعي، لأن الرهان الحقيقي هو إيصال الجريدة إلى رقم المليون نسخة يوميا، وهو رقم ليس بالمستحيل، لأن من وصل إلى 100 ألف نسخة في ثمانية أشهر، بإمكانه مضاعفة هذا الرقم مستقبلا. "النهار" التي اختارت تاريخ الفاتح من نوفمبر لإعلان دخولها الساحة الإعلامية، جاء ذلك لإيمانها بقداسة الرسالة التي حملها جيل الأمس ضد الاحتلال الفرنسي، وهاهي اليوم تحمل نفس المبادئ من أجل تقديم خدمة مميزة للقراء مهما كانت توجهاتهم، بعيدا عن أي حسابات سياسية ضيّقة.. "النهار" التي بلغت رقم ال 100 نسخة مؤخرا، اختارت أعز ذكرى على الشعب الجزائري للاحتفال بهذا الانجاز، وهي الذكرى المزدوجة لعيدي الشباب والاستقلال التي ستحتفل بها الجزائر بعد غد السبت. المكانة التي تبوأتها "النهار" حاليا لم تأت صدفة، بل كانت نتاج تضافر جهود جميع العمال دون استثناء، الذين رفعوا التحدي من أجل تحقيق التميّز حتى لا تكون الجريدة رقما زائدا في الأكشاك وفقط، بل كمنبر إعلامي يحمل رسالة هادفة، وجد القارئ ملاذا فيها، وهو ما ساهم بشكل مباشر في الطفرة التي عرفتها الجريدة التي تسعى لتكون دوما بجانب انشغالات مختلف أطياف المجتمع دون إقصاء. ويبقى الأمل الذي تصبو إليه الجريدة، هو أن تواصل كسب ثقة القراء الذين يعدّون رأس المال الحقيقي ل "النهار".