يخبىء الرخام السميك المحيط بضريح ياسر عرفات في رام الله، اكبر سر في تاريخ فلسطين، لكن المحققين يأملون في ان يتوصلوا في النهاية الى معرفة السبب الذي ادى الى وفاته قبل ثماني سنوات. وفيما اجرى القضاة الفرنسيون تحقيقا قضائيا حول اغتيال الزعيم التاريخي الفلسطيني، بناء على شكوى من ارملته سهى عرفات، سيقوم خبراء المختبر السويسري الذي كشف وجود كميات غير عادية من البولونيوم على بعض من اغراض عرفات، بأخذ عينات من رفاته في 26 نوفمبر. لكن هذه التحقيقات التي حفز على اجرائها بث قناة الجزيرة فيلما وثائقيا في جوان عن وفاة عرفات، اعادت تفجير الخلاف بين ارملته واقربائه. وقد تسلمت الجزيرة من ارملة عرفات آخر آغراضه الشخصية التي تبين وجود اثار لهذه المادة المشعة السامة عليها. ووافقت السلطة الفلسطينية التي فاجأتها مبادرة سهى عرفات، على نبش الرفات "شرط موافقة ارملته وابن اخته ناصر القدوة الذي يمثل العائلة".