قال مسؤول خليجي كبير لموقع "أخبار بلدنا" أن الأردن قد خطا خطوة إضافية في التضييق اللوجيستي على دول وحكومات في الإقليم في المواجهات المفتوحة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ رفض عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بشكل قاطع خلال إتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو يوم السبت الماضي أن يعطي تل أبيب إذنا لإستخدام المجال الجوي الأردني لمدة 24 ساعة فقط، يعمل خلالها سلاح الجو الإسرائيلي على توجيه ضربات جوية صاروخية الى أماكن جغرافية جديدة قامت المؤسسة العسكرية السورية بتخزين الأسلحة الكيميائية فيها الأسبوع الماضي، دون أن يعرف عما إذا كانت مواقع التخزين الجديدة للكيماوي الإسرائيلي هي محاولة من النظام السوري لإستخدامه في أي لحظة داخليا أو خارجيا، أو مناورة سياسية تهدف الى توجيه رسائل خارجية. ووفقا للمسؤول الخليجي في حديثه لموقع اخبار بلدنا فإن نتنياهو قد شرح لعاهل الأردن خطورة الصمت على خطوات بشار الأسد الكيميائية، أو نقلها الى حركات راديكالية لبنانية وفلسطينية، إذ يريد نتيناهو الممر الجوي الأردني بوصفه الأقرب، والأكثر ملاءمة للطلعات الجوية الإسرائيلية، وقرب أماكن التخبئة الجديدة من العاصمة السورية دمشق، والتي هي الأكثر قربا من الناحية الجغرافية الى المجال الجوي الأردني، إلا أن العاهل الأردني أبدى تصميما لافتا على تحييد بلاده أي تبعات أو مجازفات في المسألة السورية المتصاعدة فصولا منذ نحو عامين بلا أي أفق لحلول سياسية أو عسكرية.