ضربت الشرطة المصرية طوقا أمنيا حول حي الدقي بالجيزة بعد إطلاق العناصر السلفية تهديدا بتفجير قسم الشرطة الذي احتجز فيه عدد من مشاركي الهجوم على مقر حزب الوفد يوم امس، وأفادت وكالة الأنباء الروسية إيتارتاس اليوم أن هذا الحي الذي توجد فيه القنصلية الروسية مطوق بعشرات عناصر الأمن ومدرعات وسيارات شرطة. وأكد الدبلوماسيون الروس عدم وجود أي خطر على موظفي البعثة الروسية في القاهرة، يذكر أن مئات من أنصار الداعية السلفي حازم أبو إسماعيل الذي حاول ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة في جوان اقتحموا مقر حزب الوفد بالدقي، واستخدمت الشرطة غازا مسيلا للدموع لتفريق المعتدين. وتزامن الهجوم مع الساعات الأخيرة من المرحلة الأولى للاستفتاء على مشروع الدستور المصري الذي أعلنت القوى اللبرالية رفضها القاطع له، وأكدت مصادر في حزب الوفد أن السلفيين استهدفوا مبنى المقر بالأسلحة النارية، مشيرة إلى أن السكرتير العام للحزب فؤاد بدراوي أصيب بالجروح أثناء الاعتداء، من جانبه نفى أبو إسماعيل تورط أنصاره في الاضطرابات، داعيا إياهم إلى التجمع أمام قسم الشرطة في الدقي للاحتجاج على أسلوب تعامل وزارة الداخلية من الإسلاميين.