أربعة آلاف دينار لقنطار السميد كحد أقصى في الفاتح جانفي قررت الحكومة إدخال مادة القمح الصلب بنوعيه العادي والممتاز، في قائمة المواد المدعومة من قبل الدولة، حيث صادق مجلس الحكومة على مرسوم تنفيذي يتم بموجبه تحديد سقف الأسعار المطبقة لبيع مادة السميد لتتكفل الدولة بدفع الفارق في السعر الناتج عن السعر الحقيقي الموجود في السوق الدولية، قصد تقديمها للمواطن بسعر أقل يتراوح بين 3600 دينار للقنطار بالنسبة للسميد العادي، واربعة آلاف دينار للقنطار بالنسبة للقمح الممتاز "الفرينة"، انطلاقا من شهر جانفي المقبل، بعد أن شهد السميد بنوعيه ارتفاعا محسوسا في الفترة الأخيرة، ليتراوح متوسط سعره من دون دعم بين 5500 و5600 دينار. وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الاتصال ، عبد الرشيد بوكرزازة، في ندوة صحفية عقدها مساء الثلاثاء المنصرم، بالمركز الدولي للصحافة، أن الجزائر تستهلك ما يقارب 24 مليون قنطار من القمح الصلب و21 مليون قنطارا من القمح اللين سنويا، حيث تستورد نسبة 70 بالمائة، وتنتج ما قيمته 30 بالمائة، مشيرا إلى أن المبلغ الذي تم رصده لدعم مادة السميد لسنة 2008، يقدر ب50 مليار دينار، يضاف إلى 39 مليار دينار المخصصة لدعم المادة، في قانون المالية لسنة 2008 لتبلغ الفاتورة الإجمالية 90 مليار دينار، مؤكدا أن هذه الخطوة لا تتناقض مع الإجراءات المطبقة لضمان المنافسة، "إذ يمكن للدولة أن تتدخل بإجراءات استثنائية لتنظيم الأسعار خاصة تلك الواسعة الاستهلاك".