حالة من التوتر الحاد تسود الحدود الإسرائيلية مع كل من لبنان وسوريا عقب الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي منذ عدة أيام، واستهدفت عدة أهداف عسكرية داخل سوريا.وأجرت قيادة المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلى تقييمات للوضع على امتداد الحدود مع سوريا ولبنان على خلفية ازدياد حدة التوتر في المنطقة خلال الأيام الأخيرة.وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنه لم تصدر أي تعليمات، خاصة إلى سكان المنطقة.ورجحت مصادر عسكرية أن يضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الرد على أي محاولة لنقل أسلحة من سوريا إلى منظمة حزب الله في لبنان من شأنها أن تشكل خرقا لتوازن القوى في المنطقة.وأشارت معاريف إلى أن الجيش الإسرائيلى والدوائر الأمنية وُضعا فى حالة التأهب في ضوء التوتر الإقليمي الناتج عما نُشر بشأن غارة شنتها مقاتلات سلاح الجو في سوريا، وما تبع ذلك من تهديدات صادرة عن سوريا وإيران وحزب الله اللبناني. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه تم نصب بطارية ثالثة من منظومة "القبة الحديدية" في مرج "يزراعيل" على الحدود الشمالية، مشيرة إلى احتمال لجوء حزب الله وسوريا إلى القيام باعتداءات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج،فيما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن مصدرا أمنيا لبنانيا أكد بيان الطيران الحربي الإسرائيلي واصل تنفيذ غارات وهمية طوال اليومين الماضيين فوق مناطق الجنوب اللبناني، امتدادا من بنت جبيل ومرجعيون، وصولا إلى صور والنبطية. وفي خلال ذلك نقلت قناة "سكاى نيوز" بالعربية عن مصادر سورية قولها إن القيادة العسكرية السورية تدرس وبدقة الرد على الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة، مشيرة إلى أنه سيكون مزلزلا.