أكدت بيانات رسمية بريطانية اليوم الثلاثاء أن أعراض ما يعرف ب"اضطرابات ما بعد الصدمة" الناجمة عن العمليات القتالية ارتفعت بمعدل 4 مرات بين صفوف القوات البريطانية منذ عام 2008. وقالت صحيفة (ديلي تليغراف) اليوم أن أرقام هيئة الخدمات التحليلية والمشورات التابعة لوزارة الدفاع البريطانية كشفت أن 94 جنديا بريطانيا تم تشخيص إصابتهم باضطرابات ما بعد الصدمة خلال الفترة بين سبتمبر من العام الماضي بالمقارنة مع 25 جنديا فقط خلال الفترة نفسها من عام 2008. واوضحت نفس المصادر إن 305 حالات إصابة جديدة باضطرابات ما بعد الصدمة تم تسجيلها بين القوات البريطانية خلال الأشهر ال12 المنتهية في سبتمبر من العام الماضي بالمقارنة مع 153 إصابة خلال الفترة نفسها بين 2007 و2008. كما وجدت الأرقام أن معدلات الإصابة بالاضطرابات النفسية كانت أكبر بين أوساط الجنود البريطانيين الذين خدموا في العراق وأفغانستان في حين كان جنود سلاح الجو الملكي البريطاني وضباط الصف أكثر عرضة أيضا للمعاناة من مشاكل الصحة العقلية. وتسبب اضطرابات ما بعد الصدمة الأرق الدائم وذكريات الماضي للجنود المصابين ويمكن أن تستمر سنوات طويلة وتنجم عن الأحداث المجهدة أو المخيفة للعمليات القتالية. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله إن "الصحة النفسية للجنود تمثل أولوية قصوى ولهذا السبب التزمت الحكومة بتخصيص 7.2 مليون جنيه استرليني لتحسين الخدمات في هذا المجال". وتعتبر بريطانيا ثانى مساهم فى القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسى فى افغانستان بعد الولاياتالمتحدة . ومنذ بداية عام 2012 لقي 60 جندي من القوات العاملة في حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في أفغانستان مصرعهم في إطلاق نار من أحد أفراد القوات الأفغانية ربعهم بريطانيين. وعلى مدار ال 11 عاما السابقين قتل نحو 3252 جنديا, من بينهم , 2173 جنديا أمريكيا و438 جنديا بريطانيا , فى المعارك فى افغانستان.