يعتبر قطاع النقل بمختلف أنواعه الريفي، الحضري، ونقل خارج الولاية الشريان الحيوي لأي حيز جغرافي، فهو القادر وحده على تسهيل مهمة تنقل المواطنين والزوار والسياح. غير أن هذا القطاع بولاية الوادي يتخبط منذ مدة وسط مشاكل جمة زادتها الظروف المناخية القاسية التي تتميز بها المنطقة تعقدا نتيجة الحرارة الشديدة التي تمر بها في كل صائفة وسط غياب كلي للمكيفات في جميع حافلات النقل داخل أو خارج المدينة. ولعل النقطة السوداء في جبين مسؤولي القطاع هي التأخر الكبير في انظلاق مشاريع القطاع التي لم تر جلها النور لحد اليوم رغم تسجيلها مع بداية عهدة رئيس الجمهورية في برنامجه الإنعاش الاقتصادي..؟؟ تعرف عمليات التنمية في قطاع النقل بولاية الوادي تأخرا فادحا في تجسيد هذه المشاريع التي لم يجد لها الكثير من المتتبعين لشأن المحلي أي تبرير كونها مسجلة منذ بداية الخماسية الماضية لرئيس الجمهورية، فكل العمليات المسجلة منذ ذلك التاريخ وعددها ستة لم تنطلق بها الأشغال باستثناء مقر المديرية والسكن الوظيفي الذي وصلت نسبة أشغاله الى حدود 30 بالمائة فقظ؟ ويعود ذلك حسب بعض التقارير التي تحصلت "النهار" على نسخ منها لأسباب إدارية وتقنية مما يتطلب التنسيق الكامل لمختلف الأطراف التي لها علاقة بانطلاق هذه المشاريع لبعث الروح فيها قصد المساهمة في حل الكثير من المشاكل التي يتخبط فيها المواطن. ويأتي في مقدمة هذه المشاريع المتأخرة مشروع إنجاز محطة برية صنف "أ" نتيجة افتقار الولاية لمحطة رئيسية مجهزة ومنظمة، فالمحطة الرئيسية توجد بجوار ملعب تكسبت والمسافرين يجلسون تحت سوره تحت أشعة الشمس الحارقة بسبب عدم وجود أماكن للراحة سواء مغطاة أو غير ذلك، ناهيك عن تواجدها بمنطقة معزولة كثيرا ما كانت وراء سلب النساء أغراضهن وحليهن نتيجة عدم وجود مركز للأمن بهذه المحطة حديثة النشأة. ومن المشاريع التي لم تر النور كذلك يوجد مشروع إنجاز 5 مواقف، إثنان منها في بلدية الوادي ومكان توقف واحد ببلدية إميه ونسة وآخر ببلدية ڤمار ومكان التوقف الخامس ببلدية المغير، إضافة الى تزخر إنجاز 6 مواقف للبلديات الجنوبية والشرقية من الولاية في بلديات البياضة، الدبيلة، الرباح، المقرن، الرقيبة وحاسي خليفة. كما أن المحطة البرية التي كان مبرمجا إنجازها ببلدية الطالب العربي الحدودية لتنظيم حركة مرور سياح مدينة الواديوالجزائر عموما الوافدين عبر بوابة الطالب العربي الحدودية لم تنظلق بها الأشغال بعدما علق عليها الكثير من سكان المنطقة أملا كبيرا لتحريك دفة التنمية بهذه الجهة التي تعاني تهميشا فظيعا في كثير من الجوانب فهي بحاجة الى تهيئة حضرية جذرية تعكس حجم البحبوحة المالية التي تنعم بها البلاد، لكون الداخل لدولة تونس من تلكم البوابة يلحظ الفرق الشاسع بين مرافق ومداخل دولة تونس ومدخل بلادنا الجزائر، وفي منطقة وادي ريغ التي ارتسم على جدران ممراتها الرئيسية عبارت الڤرة والتمييز نتيجة تهميشها كمشروع المحطة البرية صنف "ب" الذي ينتظره السكان على أحر من الجمر وسط غياب محطة لائقة بهذه الجهة الذي لا زال حبرا على ورق بسبب عدم تجسيده على أرض الواقع.