ستتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في شتى أنحاء المعمورة، الى ملعب "أولد ترافورد" الذي سيكون مسرحاً للمواجهة الساخنة بين مانشستر يونايتد الإنكليزي وضيفه ريال مدريد الإسباني في إياب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا. وستكون هذه المباراة بنكهة خاصة بالنسبة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لأنه سيلعب على ملعب "أولد ترافورد"، معقل الشياطين الحمر لأول مرة بعد رحيله صيف عام 2009 والانضمام الى الفريق الملكي في صفقة هي الأغلى في تاريخ كرة القدم، بلغت قيمتها 94 مليون يورو. وكان رونالدو قد أحرز هدفاً إسطورياً في مرمى مانشستر يونايتد في لقاء الذهاب في الثالث عشر من الشهر الماضي، عندما طار في الهواء وسدد كرة رأسية على يسار الحارس دافيد دي خيا مدراً التعادل للميرنجي. كما يدخل رونالدو وزملاؤه هذه المباراة منتشين بفوزين متتالين مبارتي الكلاسيكو على غريمهم التقليدي برشلونة، الأول في معقله "كامب نو" في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إسبانيا، بنتيجة (3-1) أحرز البرتغالي هدفين، والثاني في الدوري (2-1) في غضون أربعة أيام الأسبوع الماضي. ويعول مدرب ريال مدريد البرتغالي الداهية جوزيه مورينيو الذي يسعى الى قيادة الفريق الملكي (صاحب الرقم القياسي) الى الفوز باللقب العاشر في دوري الأبطال، كثيراً في المباراة المرتقبة على هدافه رونالدو الفائز بالكرة الذهبية في عام 2008، عندما كان يلعب في صفوف مانشستر يونايتد بالذات، لأن على الفريق الفريق الملكي التهديف في أرض الخصم، وإلا سيخرج بخفي حنين. وكان مورينيو "السبيشل وان" قد أعطى فرصة للراحة لمجموعة من لاعبيه في كلاسيكو الدوري، مثل صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل ولاعب الإرتكاز تشابي ألونسو العمود الفقري للفريق، والأرجنتيني المتألق أنخيل دي ماريا، بينما زج برونالدو في منتصف الشوط الثاني للمباراة، وذلك بعدما كان مورينيو قد حقق هدفه في كلاسيكو الكأس بتغلبه على البرسا في عقر داره، وانتزاع بطاقة التأهل الى النهائي الذي سيواجه فيه جاره اتلتيكو مدريد. ومن جهته سيدخل المان يونايتد هذه المباراة وهو منتشياً بعروضه الرائعة التي يقدمها في الدوري الذي يتصدره بفارق مريح من النقاط أمام جاره السيتي، فقد وصل الشياطين الحمر الى المباراة السادسة عشرة على التوالي دون أي خسارة في البريمير ليغ، بفوزهم الساحق على ضيفهم نوريتش سيتي (4-0) يوم السبت الماضي، وعلى عكس فريق ريال مدريد الذي فقد الأمل عملياً في الاحتفاظ بلقب بطل الليغا، ويراهن فقط على ثنائية الكأس المحلية ودوري الأبطال، فإن اليونايتد يسعى الى تحقيق ثلاثية نادرة، لكي يكرر إنجازه التاريخي في عام 1999، فإضافة الى الدوري المحلي والابطال، فقد تأهل الى الدور ربع نهائي لمسابقة كأس إنكلترا، ولكنه سيكون على موعد في موقعة كبيرة مع تشيلسي يوم الأحد المقبل. ويحتاج ريال مدريد الى التعادل بنتيجة أكبر من نتيجة مباراة الذهاب، أو الفوز بضربات الجزاء أو في الوقت الأصلي أو الإضافي للمبارة، لكي يحجز بطاقة العبور الى الدور ربع النهائي للبطولة، لأن التعادل السلبي سيؤهل مانشستر يونايتد الى الدور المقبل كونه سجل خارج ملعبه في لقاء الذهاب. يذكر أن ريال مدريد يتفوق على مانشستر يونايتد في تاريخ المواجهات بينهما حتى الآن في دوري الأبطال بواقع ثلاثة انتصارات مقابل هزيمتين، بينما ساد التعادل في أربع مباريات.