صرح الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الافريقي المكلف بالتعاون في مكافحة الارهاب و مدير المركز الافريقي للدراسات و البحوث حول الارهاب فرانسيسكو ماديرا اليوم ، بنواكشوط أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب يمكن تطبيقها في مالي، و صرح ماديرا للصحافة على هامش الإجتماع الوزاري حول تعزيز التعاون في مجال الأمن و تجسيد الخطة الافريقية للسلم و الأمن في منطقة الساحل الصحراوي أن الجزائر تلعب دورا محوريا في تسوية الأزمة بحيث يمكن تطبيق تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب في مالي، و اعتبر أن استراتيجية الجزائر في مجال القضاء على الإرهابيين و مقاربتها المتمثلة في العمل مع السكان بشكل وطيد يمكن استعمالها من قبل الماليين، و أكد ماديرا أن الجزائر تلعب دورا هاما في تسوية الأزمة في مالي، كما يمكن لها أن تساعد في منع مرور الإرهابيين الذين يفرون من مالي عبر الجزائر للذهاب إلى بلدان أخرى، و اعتبر الممثل الخاص لرئيس الإتحاد الإفريقي للتعاون في مكافحة الارهاب أن الجزائر بإمكانها استعمال الإمكانيات التي تتوفر عليها للمساعدة في ضبط الحدود كما يمكنها توفير الدعم اللوجيستي الضروري لجمع المعلومات و تقديم النصائح حول الطرق التي سمحت لها بالتحكم في الإرهاب، و وصف اجتماع البلدان المجاورة لمالي بالهام جدا لأنه يأتي بعد تحرير المدن الرئيسية في شمال مالي متأسفا لاستمرار تواجد بعض الإرهابيين في المنطقة، و اعتبر المسؤول أنه على البلدان المجاورة لمالي أن تعمل سويا من خلال تنسيق نشاطاتها الأمنية و تعزيز حدودها و تبادل المعلومات فيما بينها بهدف ضمان فعالية اعمالها الميدانية، و من المرتقب ان تتوج أشغال اجتماع البلدان المجاورة لمالي التي تتواصل في جلسة مغلقة بالمصادقة على البيان الختامي. و يتواجد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية السيد عبد القادر مساهل بنواكشوط حيث يرأس الوفد الجزائري المتعدد القطاعات في اجتماع البلدان المجاورة لمالي، و سيتناول هذا الاجتماع الذي يدوم يوما واحدا و الذي يأتي عقب قرار مجلس السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي في جانفي 2013 التعاون بين البلدان المجاورة لمالي في مجال المعلومات و ضبط الحدود.