أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الخميس أن الاحتلال الإسرائيلي سيندم على جرائمه المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين، وجددت تعهدها بإطلاق سراحهم جميعا.وشدد الناطق الرسمى للحركة سامى أبوزهرى، على أن خطف جنود من جيش الاحتلال هو الوسيلة لإطلاق سراح الأسرى، قائلا "لن تنتظر وفاة المزيد من الأسرى" ودعا الناطق باسم حماس -خلال مسيرة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوى نظمتها الجبهة الديمقراطية اليوم- مصر إلى التدخل بالضغط على الاحتلال لتنفيذ بنود اتفاق الأسرى الذى وقع فى مايو الماضى واتفاق التهدئة فى نوفمبر الماضى، محذرا الاحتلال من التمادى فى التضييق على الأسرى، وتعمد قتلهم بشكل بطىء، ومؤكدا أن فصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هذه الانتهاكات والاعتداءات المستمرة.وخاطب أبو زهرى الأسرى، قائلا "اطمئنوا قضيتكم هى القضية الأولى، وحماس وكل الفصائل ستقف معكم وتبذل كل الجهود لتكونوا بيننا".بدوره، طالب ضياء أبودقة، عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية، جامعة الدول العربية والمؤسسات الحقوقية والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسير العيساوى المضرب عن الطعام، محملا الاحتلال مسئولية تدهور الأوضاع الصحية للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، وموضحا أن الاحتلال يضرب بالمواثيق والأعراف الدولية واتفاقية جنيف الرابعة فيما يتعلق بالأسرى عرض الحائط.فيما قال وزير الأسرى بغزة عطا الله أبو السبح، إن الحركة الأسيرة فى حالة اشتباك غير مسبوق ومتواصل مع إدارة السجون، احتجاجا على السياسة القمعية التى تمارس بحقهم ورفضا لسياسة الإهمال الطبى، مشيرا إلى أن "الممارسات القمعية المتبعة بحق الأسرى من قبل إدارة السجون، وخاصة بعد وفاة الأسير أبوحمدية، أعادت الأوضاع إلى حالة غير مسبوقة من التوتر بين الأسرى وإدارة السجون.وانطلقت مسيرة التضامن مع الأسير العيساوى اليوم من ساحة الجندى المجهول وسط غزة، وصولا إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ورفع المشاركون لافتات منددة بغياب الصمت العربى والدولى على قمع الاحتلال للأسرى.وتوفى خلال فترة 40 اثنان من الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال منهما ميسرة أبوحمدية القيادى البارز فى كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس فى الضفة الغربية، ويواصل الأسير المقدسى سامر العيساوى إضرابه المفتوح عن الطعام منذ ما يزيد عن 264 يوما فى مستشفى كابلان الإسرائيلى وسط تدهور حاد فى صحته ،فيما أكد إصراره على مواصلة الإضراب حتى النهاية، رافضا وقف إضرابه مقابل إطلاق سراحه وإبعاده إلى قطاع غزة.ويصل عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى سجونها ومعتقلاتها إلى 4750 بينهم 186 معتقلا إداريا دون تقديم لائحة اتهام ضدهم.