حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من أن تنظيم مؤتمر للسلام بشأن سورية يجمع الحكومة والمعارضة على مائدة المفاوضات سيكون "صعباً جداً"، مبدياً شكوكه في امكانية عقده في وقت قريب.ولفت فابيوس، في تصريح لإذاعة "ار.تي.ال"، إلى أن بلاده تريد "تشكيل حكومة انتقالية تتسلم السلطة من (الرئيس السوري) بشار الاسد وبناء عليه يتم تهميشه"، مضيفاً: "أؤيد محادثات جنيف 2 لكنها صعبة جداً".وأوضح وزير الخارجية الفرنسي الذي تحدث إلى نظيره الاميركي جون كيري في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، أن وزراء خارجية من 11 دولة هي "المجموعة الأساسية" لاصدقاء سورية وتشمل الولاياتالمتحدة ودولاً أوروبية وعربية ستجتمع على الأرجح نهاية الاسبوع المقبل في الاردن لبحث مدى امكانية اجراء المحادثات المقترحة.وأشار إلى أنه "ستكون هناك بعض الخطوات في مرحلة وسطى. عدد منا سيجتمع على الارجح في الاردن بنهاية الاسبوع المقبل وربما بعد ذلك في باريس"، مضيفاً: "نحاول ان نستهدف اواخر ماي".وثارت الشكوك حين أيد الرئيس الاميركي باراك أوباما جهوداً مشتركة جديدة تقوم بها الولاياتالمتحدة وروسيا للتوصل الى حل دبلوماسي انطلاقا من اجتماع عقد في جنيف في جوان الماضي لكنه تحدث أيضا عن سلسلة من العقبات أمام عملية سلام ذات مصداقية.وأوضح ان العقبات تشمل الحاجة الى الاتفاق على ممثلين مناسبين من المعارضة ومن المقربين من الحكومة السورية "لم تلوث الدماء أيديهم" خلال الصراع السوري الذي سقط خلاله أكثر من 70 الف قتيل.وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان اجتماع الاردن سيعقد على مستوى المجموعة الاساسية وان كبار الدبلوماسيين من فرنساوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين سيجرون اولا محادثات يوم الخميس والجمعة المقبلين لمناقشة المبادرة الاميركية الروسية.وفي هذا السياق، أعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي اليوم أن سورية تريد تفاصيل حول مؤتمر للسلام اقترحته الولاياتالمتحدة وروسيا لإنهاء الحرب الدائرة بها قبل أن تتخذ قرار المشاركة فيه.ولفت الزعبي إلى أن سورية ترحب بالاقتراح لكنها "لن تكون طرفاً على الإطلاق في أي عمل أو جهد سياسي أو حوار أو لقاء يمس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة السيادة الوطنية".وتطرق إلى مسألة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد التي تطالب بها المعارضة، فشدد على أن "مسألة الرئيس وشكل الحكم والدستور هي في جوهر وصلب ومفهوم السيادة الوطنية والذي يقرر من هو رئيس البلاد وما هو شكل الحكم وكيف تجرى العملية الداخلية هو الشعب السوري وصناديق الاقتراع فقط".