أعلنت المتحدثة باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) فى جنيف ميريكسى ميركادو، اليوم الثلاثاء، أن فريقا تابعا للأمم المتحدة قد قام بزيارة هى الأولى من نوعها إلى مدينة الحولة السورية، والتى كانت قد شهدت مذبحة مروعة فى مايو من العام الماضى قتل فيها أكثر من 100 شخص، بينهم 49 طفلا، منوهة بأن البعثة الأممية قامت بتقديم إمدادات غذائية ومواد نظافة إلى سكان المدينة المعزولة منذ عدة شهور، حيث نزح أكثر من نصف سكان المدينة البالغ تعدادها 70 ألف نسمة. وأضافت ميركادو- فى تصريح لها- أن "البعثة فى تقييمها للوضع فى الحولة وقفت على وجود نقص حاد فى المستلزمات الطبية فى أربعة من المرافق الصحية الموجودة بالمدينة والتى تعمل جزئيا"، لافتة إلى أن البعثة لاحظت أن الأمراض الرئيسية المنتشرة هى أمراض التهابات الجهاز التنفسى والجرب والإسهال وبعض الأمراض النفسية.. فى الوقت الذى أفادت الممرضات العاملات فى تلك المراكز الصحية بأن أعدادا متزايدة من الأطفال يعانون من علامات سوء التغذية وجفاف الجلد والعيون الغارقة إضافة إلى هاجس الخوف الدائم من القصف اليومى. وأوضحت أن المدينة تعانى من النقص فى إمدادات المياه خاصة فى ظل نقص الوقود اللازم لتشغيل أنظمة مد المياه، مضيفة أن 31 مدرسة من أصل 41 مدرسة فى الحولة تضررت بشكل كبير وأصبحت خارج الخدمة فى الوقت لم ينتظم فى الفصول الدراسية أكثر من 25 ألف تلميذ منذ حوالى عامين بسبب الوضع فى الحولة والقصف اليومى للمدينة.