أعلن الجيش التونسى أن جنديين اثنين قتلا جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سيارتهما، أثناء ملاحقتهما مسلحين مواليين للقاعدة فى منطقة جبلية قرب الحدود الجزائرية ما يعد أول سقوط قتلى فى الجيش منذ بدء الحملة الأمنية فى ديسمبر. وقال العميد مختار بن نصر، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، إن التفجير الذى وقع بقرية الدغرة فى منطقة جبل الشعانبى اليوم، أصاب أيضا جنديين اثنين آخرين. وتقول الحكومة التونسية إن المتشددين الإسلاميين الذين فروا من التدخل العسكرى الفرنسى فى شمال مالى استقروا فى المنطقة النائية القريبة من الحدود. وفى بيان صدر اليوم وصفت وزارة الدفاع القنبلة بأنها تمثل تطورا خطيرا فى الحملة ضد المسلحين. وقالت الوزارة إنها "تدعو كل المواطنين إلى توخى الحذر والتعامل إيجابيا مع القوات العسكرية والأمنية لحماية البلاد والعباد من هذا الخطر الداهم". ومتحدثا فى مؤتمر صحفى هامش زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، قال رئيس الوزراء على العريض إنه على الرغم من التضاريس الوعرة فإن الحملة الأمنية لملاحقة المسلحين ستستمر. وقال: "موقفنا وخيارنا لمكافحة الإرهاب والجريمة يزداد صلابة، سنواصل تفكيك هذه المجموعة الإرهابية وكل من له صلة بها. سنطور أساليبنا وخططنا، لدينا ثقة فى وحداتنا العسكرية التى ستنتصر على الإرهاب".