اعتبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أنه من غير المناسب لأوروبا الابتعاد عن تركيا في هذا الوقت بالذات، وتشهد البلاد حركة احتجاجات على سياسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وقالت آشتون -في معرض مداخلتها أمام البرلمان الأوروبي اليوم في إطار نقاش تطورات الوضع التركي- "نحن نشدد على ضرورة أن تتوقف القوة المفرطة المستعملة من قبل الشرطة التركية وأن يقدم المسؤولون عنها إلى العدالة"، مؤكدة ضرورة أن تدرك السلطات التركية أن بإمكانها المضي قدماً في سعيها للالتحاق بالركب الأوروبي الموحد لو سرعت العمل على تحسين وضع الحريات وحقوق الإنسان داخل البلاد، وأوضحت أن الحل لما يجري حاليا هو "الحوار الجاد"، ورأت آشتون أنه "يجب أن تلجأ الحكومة التركية إلى الحوار مع معارضيها، كما يجب أن نستمر نحن في أوروبا في الحوار مع الأتراك، وأعربت آشتون عن أملها في أن يؤدي اللقاء المرتقب اليوم بين رئيس الوزراء التركي وممثلين عن الحركة الاحتجاجية إلى نتائج تسهم في حل الأزمة وتلبية مطالب المعارضين، أما نواب البرلمان الأوروبي، فقد ركزوا على ضرورة عدم التشكك بالانتخابات الديمقراطية التركية التي أوصلت رئيس الوزراء أردوغان إلى سدة الحكم، "ولكن عليه أن يلتفت إلى مطالب أولئك الذين لم يصوتوا له واستمروا في معارضته، ووجهوا انتقادات لما يجري في تركيا بشكل مستمر من التضييق على الحريات وعلى وسائل الإعلام ، خاصة لجهة استمرار حبس العديد من الإعلاميين.وطالب النواب، في مداخلاتهم، الاتحاد الأوروبي بإيصال "رسالة حازمة للسيد أردوغان مفادها أن عليه أن يغير من سياسته ليحدث تغيراً في بلاده وتصبح قادرة على الانضمام" لأوروبا.أما رئيس التجمع الليبرالي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي غي فيرهوفشتات، فقد وصف ب"المائع وغير الكاف" رد الفعل الأوروبي على ما يجري حالياً في تركيا، مشيرا إلى ضرورة التنبه أن قمع قوات الشرطة التركية يأتي ضمن "سياسة مستمرة في البلاد تقضي بالتضييق على الحريات وخنق حقوق الإنسان.وشدد على أن مجموعته البرلمانية لا تعارض انضمام تركيا للاتحاد، ولكنها تشدد على ضرورة أن تكون تركيا دولة "ديمقراطية حقيقية" قبل أن تأمل الالتحاق بركب الاتحاد الأوروبي.