شكل موضوع رقمنة الاذاعة محور نقاش ندوة نظمت امس الثلاثاء ضمن فعاليات معرض الاتصال "ذاكرة وانجازات طيلة 50 سنة من الاستقلال" الذي يتواصل بقصر المعارض حيث تم التطرق إلى أهم الانجازات والتحديات التي تبذلها مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي بعد الاستقلال والتي من أبرزها مشروع تحقيق بث إذاعي رقمي في غضون 2016. في هذا السياق أوضح مدير الدراسات والتطوير بمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي سحنين شوقي في تصريح لموقع الإذاعة الجزائرية أن مسعى الوصول إلى رقمنة البث الإذاعي يتطلب توقيف أولا البث التماثلي للتلفزيون مشيرا إلى وجود برنامج لتوسيع أجهزة البث والإرسال للوصول إلى تغطية رقمية بنسبة 95 بالمائة عبر موجات "اف ام" لكل القنوات الإذاعية في 2015 و 2016. وقال سحنين شوقي "لتحقيق مشروع الاذاعة الرقمية يجب بلوغ نسبة تغطية 95 بالمائة في التلفزة الرقمية الأرضية في سنة 2014 حيث تمكننا حاليا من الوصول إلى نسبة 50 بالمائة ومن المنتظر ان تحقق نسبة 80 بالمائة في نهاية السنة الجارية" مشددا على ضرورة اتخاذ قرار الاستغناء عن البث التلفزي التماثلي في بداية 2015 . كما أكد مدير الدراسات والتطوير بمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي عن شروع المؤسسة بداية 2014 عبر موجة FM في العمل بنظام رقمي يسمى "RDS" الذي يسمح بتغيير الموجة بطريقة اوتوماتيكية من دون أن يشعر المستمع بذلك. "من خلال هذه التقنية يمكن للمواطن الاستماع مثلا للقناة الأولى لتتغير بعدها الموجة بصفة آلية لكن شريطة أن يمتلك المواطن هذه التقنية ". وعن نوعية البث الإذاعي عبر موجة "أف أم" أبرز المتحدث أنه يمكن بث 6 برامج عبر 6 موجات أي موجة واحدة لكل قناة والجزائر تتوفر حاليا على 55 إذاعة وطنية وجهوية وموضوعاتية هذا ما يبين محدودية الإذاعة التماثلية ولذلك الحل يكمن في انشاء اذاعة رقمية التي تسمح ببث عبر الموجة الواحدة 15 قناة حيث ستكون هناك 3 موجات فقط تمكننا من بث 45 قناة إذاعية.