إعتبر سكان قسنطينة ترامواي المدينة الذي تم تدشينه رسميا اليوم الخميس من طرف وزير النقل السيد عمار تو مكسبا ثمينا بالنسبة لمدينة الصخر العتيق التي طالما عانت من الاختناق في حركة المرور. و في انتظار التوسعتين المرتقبتين المعلن عنهما باتجاه كل من المدينة الجديدة علي منجلي و الخروب فإن هذه الوسيلة من النقل السريعة ذات اللونين الأخضر و الأبيض ستستقبل أول مستعمليها بداية من يوم غد الجمعة المتزامن مع إحياء ذكرى استقلال الجزائر. و تتوقف العربات التي تقطع مسافة 8,1 كلم بين محطة بن عبد المالك رمضان بوسط المدينة و محطة زواغي سليمان عبر 10 محطات وسيطة أي كل 500 متر. و يعبر ترامواي قسنطينة الذي يضم في المجموع 27 عربة أهم الاقطاب السكنية والثقافية و الرياضية و الطبية و التجارية و كذا تلك الخاصة بالتعليم العالي لمدينة الجسور. الجامعة و الأحياء الكبرى ويعبر ترامواي قسنطينة على مقربة من الإقامات الجامعية نحاس نبيل وعائشة أم المؤمنين وجامعة منتوري و معهد الهندسة المعمارية بحي زرزارة و مركز التكوين في شبه الطبي وعديد الهياكل أخرى ذاتى الطابع الثقافي و التجاري كما يتوقف بعديد السكنية على غرار السيلوك و فيلالي و النجمة و خزنادار و زواغي سليمان وغيرها. ويعبر الترامواي الذي حددت تسعيرته ب40 د.ج إلى جانب إدراج لاحقا صيغة الاشتراك على مقربة من نزل صنف 5 نجوم لمجموعة ماريوت الدولية في طور الإنجاز بمحادة جامعة منتوري. و من شأن أقطاب التبادل الثلاثة التي سيتم إنجازها لاحقا أن تمكن من أن يسهم ترامواي قسنطينة بحل مشكل التنقلات باتجاه وسط المدينة و هي المشكل الذي يعاني منه منذ سنوات سكان الأحساء الواقعة بأعالي قسنطينة على غرار جبل الوحش و الزيادية و الدقسي و ضواحيها. كما ينتظر من الترامواي الذي انطلقت أشغاله نهاية 2008 أن يضفي عقلية جديدة في عالم النقل الجماعي بقسنطينة وفقا لما أفادت به مصالح الولاية. تجديد ملعب و جسر عملاق
و قد أضفى ترامواي قسنطينة المنجز من طرف مؤسسة بيزاروتي من إيطاليا و هو البلد الذي التحق سفيره بالجزائر السيد ميشال جياكوملي بالوفد الرسمي بحي زواغي منظرا جديدا جميلا لملعب بن عبد المالك رمضان العريق (ملعب توربان سابقا) الذي تطلبت لشغال الترامواي تحديثه ليصبح يتوفر على مدرجات مغطاة من جهاته الاربع كما عرف تجديدا شاملا بفضل هذا المشروع . كما تطلب ترامواي قسنطينة بناء جسر جديد بطول يزيد عن 500 متر بين المنطقة الصناعية بالما و جامعة منتوري. و بفضل هذا الإنجاز الهيكلي يجري إنجاز محطة مسافرين متعددة الأنماط بالمحطة النهائية بحي زواغي و كذا حظيرتين ب500 مقعد لكل منهما لتضاف بذلك إلى سلسلة مكاسب مدينة قسنطينة. و قد وافقت السلطات العمومية على مشروعي توسعة خط الترامواي باتجاه كل من محطة المسافرين الجوية الجديدة بمطار محمد بوضياف على مسافة 2,7 كلم ثم نحو المدينة الجديدة علي منجلي بطول يزيد عن 10 كلم ثم في مرحلة لاحقة باتجاه مدينة الخروب. و سيشرع في أشغال التوسعة الأولى باتجاه المطار التي استكملت الدراسة التقنية المتعلقة بها قبل نهاية سنة 2013. و قد أسند استغلال و صيانة ترامواي قسنطينة إلى سترام و هي مؤسسة أنشئت في إطار شراكة بين مؤسسة مترو الجزائر العاصمة التي تحوز على 15 بالمائة من رأس المال الاجتماعي و مؤسسة النقل الحضري للجزائر العاصمة ب36 بالمائة من رأس المال و الإدارة المستقلة للنقل الباريسي التي تحوز من جهتها على 49 بالمائة من رأس مال سترام.