عقد عدد من رؤساء الحكومات الحاليين والسابقين فى لبنان اجتماعا مساء اليوم، بحثوا فيه أزمة مفتى البلاد محمد قبانى، والانقسام حول عزله أواستمراره. وذكر بيان صدر عن الاجتماع، أنه فيما يتعلق بموضوع دار الفتوى، فقد اتفق المجتمعون على مجموعة من الخطوات سيتم تنفيذها تباعا، كما بحثوا ضرورة وحدة الصف الإسلامى"، دون أن يحددوا هذه الخطوات. وأوضح البيان أنه "تمت مناقشة عدة قضايا خلال الاجتماع، سوف تتابع فى اجتماعات لاحقة، وكانت الأجواء إيجابية، وقد بحث المجتمعون الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة من مختلف جوانبها. واستضاف الاجتماع رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق عمر كرامى على مأدبة إفطار فى مقر إقامة بطرابلس بشمال لبنان، وضم الاجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى، ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام ورئيس الوزراء الأسبق رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة. يذكر أنه هناك انقسام فى المجلس الشرعى الإسلامى الأعلى، وبات هناك مجلسين أحدهما قديم تم التمديد له، والآخر حديث لا يعترف به البعض، ويريد بعض أعضاء المجلس عزل المفتى بدعوى مخالفات إدارية، فى حين أن البعض يقول إن السبب سياسى. واتهم مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قبانى زعيم كتلة تيار المستقبل اللبنانية فؤاد السنيورة بتزعم حملة لعزله من منصبه، مؤكدا أن "العريضة التى تطالب بعزله هدفها سياسى بالدرجة الأولى"، وسببها رفضه لمشروع تعديل نظام الإفتاء والأوقاف فى لبنان الذى أعده السنيورة عندما كان رئيسا للحكومة قبل أربع سنوات، على حد قوله. وقال قبانى فى تصريحات سابقة إن المجلس الشرعى الإسلامى الأعلى الذى انتخب عام 2005 مدد لنفسه مرات بطلب وإيعاز من السنيورة، وأن "التمديد هو بمثابة اغتصاب لرأى الهيئة الناخبة للمجلس.