أجرى الرئيس التونسى المنصف المرزوقى، اليوم الخميس، اجتماعات مع عدد من قادة الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والنقابية؛ وذلك فى إطار مساع للخروج من الأزمة التى تمر بها البلاد فى أعقاب اغتيال المعارض محمد البراهمى الأسبوع الماضى، واستقبل الرئيس التونسى مساء اليوم الخميس بقصر قرطاج شمال شرق العاصمة، حسين العباسى الأمين العام للاتحاد عام التونسى للشغل (أكبر نقابة عمالية) ووداد بوشماوى رئيسة منظمة "الأعراف" (تضم عددا من رجال الأعمال) ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى لبحث الحلول الممكنة للخروج من الأزمة التى تعيشها البلاد منذ اغتيال البراهمى. وتناولت المحادثات النقاش حول المقترحات السياسية المتمثلة فى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى أوحكومة وحدة وطنية أوحكومة كفاءات مستقلة، بجانب اقتراحات حول تواصل تسيير شئون البلاد إلى حين إجراء الانتخابات، كما تم التباحث فى الدعوات التى تطلقها الأحزاب المعارضة بحلّ المجلس التأسيسى (برلمان مؤقت)، بحسب مراسل الأناضول. وكان المرزوقى استقبل صباح اليوم رؤساء عدد من الأحزاب السياسية من أجل "احتواء الأزمة التى تمر بها البلاد فى الوقت الراهن وإيجاد الحلول المثلى لتجاوزها"، وتحدًث المرزوقى حول الممكنة للخروج من الأزمة مع راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة والناطق الرسمى باسم تيار "المحبة" سعيد الخرشوفى والأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدائمى ومحمد الحامدى عن حزب التحالف الديمقراطى وأحمد نجيب الشابى عن الحزب الجمهورى.