شل اضراب عام اليوم الجمعة كل الولاياتالتونسية ومختلف المؤسسات الاقتصادية والتجارية ومرافق الخدمات في اعقاب القرار الذي اتخذته المركزية النقابية احتجاجا على اغتيال السياسي محمد البراهمي في الوقت الذي اعلن فيها الحداد الوطني. واغلقت كافة المحلات التجارية أبوابها كما جمدت المؤسسات البنكية نشاطاتها والغت شركة الخطوط الجوية التونسية رحلاتها الداخلية والخارجية. ودخلت البلاد في حداد وطني بعد القرار الذي اتخذه رئيس الدولة محمد المنصف المرزوقي حيث انتكست الاعلام الوطنية في الوقت الذي صدرت فيه كل الصحف التونسية العمومية منها والخاصة باللون الاسود وبثت الاذاعات التونسية أناشيد وطنية وأيات قرآنية. وكان ناطق باسم الاتحاد العام التونسي للشغل اعلن أمس الخميس قرار شن الاضراب معتبرا أن " الارادة الصادقة منعدمة لايقاف موجة العنف فى تونس". يذكر أن هذا الاضراب الذي تم اقراره اثر اغتيال السياسي محمد البراهمي يعتبر الثاني من نوعه الذي تقرره المركزية النقابية في ظرف ستة أشهر بعد الاضراب الذي طبق يوم 8 فيفرى الماضي بعد اغتيال السياسي شكرى بلعيد . وتجدر الاشارة إلى ان الفقيد محمد البراهمي تم اغتياله امس الخميس من طرف مجهولين في حادثة تعد الثانية من نوعها بعد اغتيال السياسي شكري بلعيد في 6 فيفري الماضي مما قد يزيد في تعميق الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد وفق ما أكدت قوى المعارضة. وكانت جريمة اغتيال شكري بلعيد قد أدت إلى وقوع أزمة سياسية أطاحت بحكومة رئيس الوزراء السابق حمادي الجبالي الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد.