صرح الأخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية بأن الحكومة السورية والمعارضة لم تتوصلا بعد الى الاتفاق على ضرورة الحل السياسي للنزاع في سورية، بينما يرى المجتمع الدولي فيه المخرج الوحيد من الأزمة. وقال الابراهيمي في تصريح لتلفزيون الأممالمتحدة اليوم بوسعنا القول أن المجتمع الدولي قريب من الاتفاق على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد. أما اطراف النزاع، فهي لم تتوصل الى ذلك بعد". ومع ذلك أشار الابراهيمي الى بعض التقدم في تقريب موقف الحكومة والمعارضة، حيث كانتا ترفضان في وقت سابق أي اتصالات فيما بينهما، والآن بدأتا تتحدثان عن امكانية الحل السياسي، حسب قوله. وقال الابراهيمي أن الوضع في سورية يشكل أكبر خطر على الأمن الدولي، وأضاف أن المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق دليل آخر على ذلك. وفي معرض تعليقه على سير التحضير لمؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية، اعترف المبعوث بأن آفاق عقده في الشهر المقبل غامضة. وأكد في الوقت ذاته على أن الجهود الرامية الى عقده لا تزال مستمرة. وأشار الابراهيمي الى أنه لا شك في أن الوضع في سورية سيكون أحد المواضيع التي ستناقش خلال قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ يومي 5-6 سبتمبر المقبل، على الرغم من أن هذه القمة مكرسة للقضايا الاقتصادية. وأعاد الى الأذهان أن لقاء روسيا أمريكيا ثنائيا للتحضير لمؤتمر "جنيف-2" سيعقد يوم 28 أوت الجاري. وأضاف: "نحن نناقش معهم امكانية عقد لقاء آخر في اطار ثلاثي بمشاركة الروس والامريكان وممثلي الاممالمتحدة". كما أعرب المبعوث عن قناعته بأن اهتماما كبيرا سيعار للملف السوري خلال الدورة ال 68 للجمعية العامة للامم المتحدة التي تنطلق أعمالها الشهر المقبل.