اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ امس الجمعة بالبيت الأبيض وتعهدا بتقوية التعاون الثنائي في القضايا الأمنية والاقتصادية. وناقش الطرفان عدد من الموضوعات من بينها الطاقة والتجارة ومكافحة الإرهاب وأفغانستان والعلاقات الهندية -الباكستانية. وقال أوباما بعد اجتماعه مع سينغ "هناك تقارب طبيعي بين الولاياتالمتحدة والهند" لافتا إلى أن التجارة الثنائية بين البلدين ارتفعت بنسبة 50 بالمائة على مدار الأعوام الماضية فقط ومشيدا بما وصفه ب"تقدم هائل" في مسألة التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية. كما ناقش الجانبان أيضا قضايا تغير المناخ والفقر والأمراض والإرهاب. وبشأن قضية أفغانستان قال أوباما إنه اتفق مع سينغ على ضمان "أن تبقى أفغانستان على مسارها نحو بلد سلمي وديمقراطي" مضيفا أنهما يعتزمان المساهمة في حماية حقوق جميع طوائف الشعب الأفغاني وضمان أن تؤدي الانتخابات المقبلة إلى المحافظة على استقرار البلاد وتقويته. وتحدث الزعيمان كذلك عن العلاقات الهندية - الباكستانية وألقيا الضوء على الحاجة إلى السعي نحو خفض سلمي لحدة التوتر في شبه القارة. وأشاد أوباما برئيس الوزراء الهندي لدوره في تحسين التعاون بين الهند وباكستان. ومن جانبه وصف سينغ الولاياتالمتحدة "كشريك لا غني عنه" مشيدا بأوباما لدوره في توفير مساهمة مستمرة لتقوية التعاون الهندي - الأمريكي في مجالات متعددة. وقال سينغ "نحن نتعاون في توسيع أطر التجارة والاستثمار والتكنولوجيا" مشيرا إلى أن حجم التجارة الثنائية بين الهند والولاياتالمتحدة وصل حاليا إلى 100 مليار دولار أمريكي. وذكر سينغ أن الجانبين يستكشفان سبل التعاون في مجالات جديدة ومن بينها الطاقة والبيئة والأمن والدفاع والاستخبارات ومكافحة الإرهاب. كما أعرب سينغ عن دعمه القوي للولايات المتحدة في تعاطيها مع قضيتي الأسلحة الكيميائية السورية والبرنامج النووي الإيراني موضحا أن 6 ملايين هندي يعيشون في غرب آسيا والشرق الأوسط. ولفت الزعيم الهندي أنه يتطلع إلى الاجتماع مع الرئيس الباكستاني نواز شريف على الرغم من أنه قلل من توقعاته بشأن نتائج هذا الاجتماع بسبب الإرهاب المنتشر في شبه القارة.