بعدما تلقى ملفا مفصلا عن المؤسسة وعن ديونها...2200 عامل يعملون من دون عقود عمل كشفت المؤسسة الوطنية لكبريات أشغال الطرقات "سوناطرو"، أن الملف الخاص بتطهير الشركة ماليا يوجد حاليا على طاولة رئيس الحكومة أحمد أويحيى، على اعتبار أن الشركة لم تستفد منذ 1968 من أي دعم مالي، رغم أنها ساهمت في إنجاز العديد من المنشآت القاعدية الهامة بداخل الوطن وخارجه. وأوضح بعض إطارات المؤسسة في لقاء جمعهم ب"النهار"، أن المديرية العامة لسوناطرو قد أرسلت بملف كامل لمجلس مساهمات الدولة الذي يتضمن الوضعية المالية للشركة، خاصة وأن ديونها قد بلغت في ظرف خمس سنوات الماضية 150 مليار سنتيم. في حين سجلت خسارة مالية قدرت ب50 مليار سنتيم، وأضافوا أن المجلس سلم الملف لرئاسة الحكومة ولا يزال قيد الدراسة، للنظر في كيفية تطهير "المؤسسة" ماليا، معلنين في ذات السياق أن سوناطرو قد ساهمت في إنجاز مطار بليبيا الواقع بالحدود التشادية في سنة 1998، كما قامت بإنجاز مطار "عين ڤزام" الذي انطلقت به الأشغال في 1995 وتم تسليمه في 2006. من جهة ثانية، أكد محدثونا أن "محافظ المحاسبة" قد تسلم مؤخرا تقريرا مفصلا عن النقص في كمية الحصى الذي سجل بمحجرة سويداني بولاية تيبازة والتي قدرها المحافظ ب30 ألف طن، مشيرين أن المديرية قد نصبت منذ شهرين لجنة خاصة والتي تنقلت إلى المحجرة بعدما أكدت في تقريرها أن ذلك النقص في كمية الحصى يعود إلى تهاطل الأمطار الغريزة التي جرفت جزءا كبيرا منه. إضافة إلى ذلك فإن المحجرة لم تشتغل ولم تنتج "حصى" طيلة "عشرية كاملة" وظلت مغلقة بسبب الإرهاب والعمليات الإرهابية كونها تقع بمنطقة جبلية. وأعلن إطارات المؤسسة أن أزيد من 2200 عامل لم يمضوا على عقود العمل منذ سنتين، لأنه لم يتم الإمضاء على "الاتفاقية الجماعية" التي بقيت مجمدة لحد الساعة، موضحين في السياق ذاته أن أسباب عدم صرف أموال الخدمات الاجتماعية لفائدة عمال الشركة التي تم تجميدها منذ 31 ديسمبر 2005 وتعود بالدرجة الأولى لعدم وجود نقابة بسوناطر، وخاصة وأن عهدة الأمين العام للنقابة قد انتهت منذ سبتمبر 2005 ولم يتم لحد الساعة تعيين أمين عام جديد أو تجديد الثقة في الأمين العام السابق.