ضرب شقيق أحد عناصر شبكة «هواري الوهراني» عصفورين بحجر، من خلال الإبلاغ أولا عن شقيقه المختطف من طرف عصابة حاولت قتله، ومطالبتهم بإعادة لهم 33 علبة من «سيبتاكس» ثمن الواحدة 75 مليون سنتيم، ليقوم هذا الأخير بالتخطيط مع آخرين بسرقتها من منزل أحدهم بعد جلسة خمر، وثانيا إعادة بيع جزء منها في السوق وتقديم الآخر لمصالح الأمن لإبعاد الشبهات عنه . حسبما ورد ل«النهار» من معلومات حول الملف الذي حقّقت فيه مصالح أمن الشرطة القضائية لأمن دائرة باب الوادي، بناءً على معلومات وصلت إليها بخصوص إغراق منطقة باب الوادي بالأقراص المهلوسة، لينطلق التحري في القضية.المحقوقون توصلوا إلى 14 متهما تتراوح أعمارهم ما بين 20 و28 عاما، شكلوا عصابة خطيرة تمتهن الاتّجار بالحبوب المهلوسة والهيروين، وهذا بناءً على البلاغ الذي قدّمه الشقيق الأكبر لأحد المتهمين على أن شقيق الأصغر «رضوان»، يحوز كمية من الأقراص المهلوسة، وأنه قام بسرقتها رفقة آخر من عند المدعو «م.ح»، هذا الأخير لم ينكر أنه فعلا كان يحوز في مسكنه الكائن بأعالي الزغارة، كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة من نوع «سيبتاكس»، مضيفا أنه خلال جلسة خمر في مسكنه رفقة «رضوان»، تمكن هذا الأخير من الإطلاع على الأمر، ليقوم رفقة صديقه مباشرة بعد مغادرتهما المسكن على الساعة الثانية صباحا بالاتصال بهما والتخطيط والتدبير من أجل سرقة الحبوب المهلوسة، و في اليوم الموالي، بعد اكتشاف المتهم السرقة، قام بالاتصال بشركائه قصد إلقاء القبض على رضوان ورفاقه، لتنفجر القضية في باب الوادي، بعد تعرّض «رضوان» لمحاولة قتل من طرف أشخاص مجهولين بأسلحة بيضاء، كما تعرض لمحاولة اعتداء وهو داخل مستشفى مايو من طرف عصابة حاولت بدورها النيل منه، وسرقة الأقراص المهلوسة، بقيادة «ه. إلياس» الذي بعد توقيفه من طرف الضبطية عثر داخل السيارة التي كان على متنها على بندقية صيد بحرية، وسيف، وقارورة غاز، إلا أنه أنكر علاقته بالوقائع جملة وتفصيلا. كما تعرّض «رضوان» ورفاقه للاختطاف من طرف عصابة «بارا» الذي قام بحجزهم في منزل بنواحي الدار البيضاء، كل ذلك للضغط على المتهم بهدف استرجاع الحبوب، والغريب في الأمر، أن المتهمين لم يكشفوا لقاضي التحقيق أن «البارا» هو من قام باختطافهم، كونه شخص ذو سطوة عليهم، غير أن قاضي التحقيق تفطّن من الوهلة الأولى للأمر.