أجرى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد بن مرادي اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة محادثات مع سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر ماريك سكوليل تناولا فيها وضعية وآفاق التعاون بين الجانبين في مجالات التشغيل والضمان الاجتماعي حسبما أورده بيان للوزارة. وأوضح البيان أن المحادثات التي جرت بمقر وزارة العمل تمحورت حول "وضعية وآفاق التعاون بين الجانبين في مجالات التشغيل والضمان الاجتماعي بالنظر إلى الديناميكية التي تطبع التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في إطار اتفاق الشراكة أوسياسة الجوار الأوروبية التي تعتبر الجزائر شريكا ذا أهمية جيوستراتيجية" كما أضاف البيان. وأكد بن مرادي خلال هذه المحادثات "أهمية الدعم التقني الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لفائدة البرامج التي يعمل القطاع على تنفيذها في إطار ترقية التشغيل والحد من البطالة" مشددا على "أهمية الخبرة الأوروبية في تحسين أداء هذه الأجهزة وتطويرها من أجل إعطائها المزيد من الفعالية في الأداء". و من جهته أبدى سفير الاتحاد الأوروبي رضاه عن مستوى تنفيذ برنامج اتفاقية التمويل لمشروع دعم قطاع التشغيل في الجزائر الذي تم إطلاقه رسميا بداية نوفمبر الجاري بهدف تأهيل إطارات الوكالة الوطنية للتشغيل من خلال عصرنة منظومة الإعلام الآلي. كما أعرب عن رضاه عن "تأهيل المستخدمين وتطوير استراتيجية جديدة للاتصال" منوها بضرورة "الاستفادة من هذه التجربة لنجاح البرنامج الثاني الخاص بدعم الشباب والتشغيل في الجزائر". و استعرض الطرفان حسب ذات المصدر "وضعية تنفيذ البرنامج المذكور حيث تم تسجيل تقدم كبير في إجراءات التحضير للشروع في انطلاقه في القريب العاجل". وأشار البيان إلى أن "برنامج دعم الشباب والتشغيل في الجزائر يهدف إلى تعزيز فرص تشغيل الشباب ومساعدتهم على الاندماج الاجتماعي والمهني من خلال التعليم والتدريب وسيجري تنفيذه بمبادرة من مؤسسة التدريب الأوروبية التابعة للإتحاد الاوروبي على مدار ثلاث سنوات بتمويل قدره 23.5مليون أورو".