خلّف انسحاب المدرب سعيد حموش من العارضة الفنية لرائد القبة أول أمس -الاثنين - ردود أفعال سريعة في الشارع القبي، خاصة لدى المسيرين الذي استهجنوا تصرفه وانتقدوه بشدة. لكن المدرب حموش فضّل أن يخرج عن صمته ويدافع عن نفسه، حيث كذّب تصريحات إدارة القبة وقال إنه أبلغ المسيرين صبيحة الاثنين الماضي عن طريق مناجيره أنه انسحب رسميا من تدريب الفريق وعدم العودة مجددا. كما تحدث أيضا مع مساعديه في هذا الموضوع بعدما اتخذ القرار النهائي. وأضاف محدثنا أنه كان يفكر في قرار الانسحاب منذ أيام بسبب الوضعية الاستثنائية التي يعيشها الفريق والغموض الكبير الذي يميز مستقبله بعدما أجلت "الفاف" الفصل في قضية الفريق، والأكثر من ذلك اعتبر حموش أن كل الظروف في الفريق القبي كانت غير مشجعة للعمل بداية من اكتضاظ التشكيلة وتواجد اللاعبيين بمعنويات منحطة لعدم معرفة مصيرهم وبقائهم دون منافسة، ناهيك عن المستوى المحدود الذي يملكه أغلبية اللاعبين وإقحامهم في بطولة القسم الأول مجازفة على حد قوله. وأكد محدثنا أنه كان صريحا مع إدارة القبة وعمل كل هذه المدة دون أن يتلقى أي سنتيم، كونه كان ينتظر تحديد مصير الفريق، وأضاف أنه رفض التنقل إلى الملعب لإبلاغ المسيرين -الأحد الماضي- باستقالته لأنه كان من المنتظر أن يسلمه المسيّرون الصك الخاص بمستحقاته المالية في ذلك اليوم.. "ولحسن حظي لم أتنقل -يقول حموش- لأن الإدارة لم تحضر الصك ولم تسو مستحقات اللاعبين المتأخرة. وعليه فإن انسحابي من تدريب الفريق لا علاقة له بالجانب المالي إطلاقا". كما أكد أن أحد الأعضاء الجدد في المكتب المسير للرائد قد اتصل به صبيحة الاثنين الماضي، وطلب منه العودة والتفاوض مع الإدارة حول الأمور التي جعلته يقرر الاستقالة.. "لكنني رفضت طلبه بطريقة دبلوماسية، وأكدت له أنه ليس لي رغبة في مواصلة العمل مع الفريق". على حد تعبير حموش.