اشتبكت، مساء أول أمس، عناصر الجيش الوطني الشعبي المرابطة بمنطقة قرى بني زيد مع مجموعة إرهابية تتكون من حوالي 9 إرهابيين مدججين بأسلحة رشاشة كانوا يهمون بالتحرك ناحية قرية الظهرة، قبل أن يفاجئهم أفراد الجيش بوابل من الرصاص. وحسب مصادرنا فإنه يرجح إصابة على الأقل إرهابيين إصابات بالغة، خاصة وأن النيران كانت كثيفة وفاجأت الإرهابيين الذين فضلوا ترك متاعهم وبعض المؤونة والفرار ناحية الغابة بعد تغطيتهم لانسحابهم باستعمال الرشاشات وعثور فرقة الجيش على بقع كبيرة لدماء قرب أحد الصخور، بالإضافة إلى تمزيق أحد الإرهابيين لجزء من ثيابه، مما يؤكد فرضية أن الإصابة تكون في غاية الخطورة. في الجهة المقابلة تسعى بعض الجهات المعنية بملف للمصالحة إلى إقناع الإرهابيين، خاصة كتيبة يوسف العنابي أمير مقاطعة سكيكدة، عنابة والقل بقبول الإفراج عن العائلات والأطفال الذين يوجدون ضمن سرايا التنظيم المسلح، خاصة وأن العديد منهم يعاني من مختلف الأمراض سواء الجلدية أو التنفسية، في ظل غياب أدنى متطلبات العناية الصحية من تلقيح ودواء. وكانت المجموعات الإرهابية وخاصة بحدود ولايتي سكيكدة وجيجل (الميلية) قد استغلت العائلات كدروع بشرية للإفلات من ضربات الجيش. وحسب مصادرنا فإنه من المنتظر أن لا تصل المفاوضات إلى أي نتيجة في ظل حالة التشدد في الموقف التي تسيطر على أعضاء الجماعة الرافضين لخيار المصالحة والعفو الشامل، بالرغم من الضمانات المقدمة لحماية أرواح العائلات وخاصة الأطفال