أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري ،اليوم ، بالجلفة أن حزبه أسس من أجل المحافظة على الجزائر والحرص على إستقرارها. وأوضح رئيس الحركة في كلمة له خلال أشغال ملتقى ولائي لهياكل الحركة بالولاية نظم بقاعة زيتوني أحمد أن الحركة ولدت وأسست ليكون همها المحافظة على هذا الوطن والحرص على إستقراره وإزدهاره بقدر ما نستطيع وبقدر ما نجد من الدعم والسند والقوة من المواطنين في هذا البلد الشاسع الكبير، ومن جانب آخر ولدى تحدثه على الواقع السياسي في البلاد ذكر بأن مشروع الإصلاح السياسي المتكامل الذي وعد به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مطلع سنة 2011 والقاضي بأن يسمع للإحزاب السياسية حيث قدمت الحركة آنذاك أفكار للإصلاح لم نر بشأنه إصلاح و لا تغيير للدستور وكذا لم نر قوانين محاربة الفساد والتبذير فضلا عن قوانين تحمي الإنتخابات ، وأفاد مقري، في هذا السياق قائلا إننا لم نر لا قوانين ولا برامج تحسن من الخدمات الصحية ولا التعليم ولا بناء المصانع و لا تحقيق الإكتفاء الذاتي. وأبرز رئيس الحركة بأن الجزائر تعيش في وضع سيء من الناحية الإقتصادية والإجتماعية و السياسية . وأشار إلى أنه "تم صرف على الإقتصاد الوطني طيلة 15 سنة 600 مليار دولار حيث لم يتجاوز معدل النمو سنة 2013 ال 3 بالمئة بالإضافة إلى تراجع في الميزان التجاري ونقص الصادرات وزيادة في الواردات، ودعا مقري، إلى ضرورة التغيير والإصلاح السياسي لافتا إلى أن هذا الوقت بالذات هو وقت التعاون من أجل إخراج الجزائر من الأزمة . وشدد في هذا الصدد على أن الحركة لا تقبل باللعب بالبلاد ومؤسساتها مؤكدا على أن "الصراع على السلطة وصل إلى مداه ويهدد إستقرار البلاد " كما قد يؤدي الى "تفكك الدولة وفقدان المسؤولية وتعريض البلاد للخطر من أجل المصلحة الشخصية" على حد قوله . وذكر مقري، بشأن المقاطعة التي أقرت بالإجماع داخل حزبه قائلا أن هذا القرار كان قد إتخذ قبل المؤتمر الخامس للحركة من أجل الخروج للمعارضة السياسية والضغط على السلطة.