قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن الانتخابات الرئاسية القادمة "ليست مهمة بالنسبة للحركة"، كما دعا السلطة لأن تتوجه نحو بناء عقد اجتماعي جديد مع الطبقة السياسية كلها، لبناء "نظام سياسي جديد"، عبر مرحلة إصلاحات دستورية وقانونية ضمن مرحلة انتقالية، محذرا من "المرحلة الخطيرة" التي تمر بها الجزائر. اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في كلمته الافتتاحية بمناسبة انعقاد الدورة العادية الثانية لمجلس الشورى الوطني للحركة، أن الانتخابات الرئاسية القادمة "ليست مهمة للحركة في المقام الأول"، وبرر مقري ذلك بقوله لأن الحركة "هي مجرد حزب تتداول عليه الانتخابات" فيتخذ –حسبه- منها الموقف الذي يتماشى مع قيمه، كما أضاف أ، حركته "حزب يعمل الزمن له لا عليه"، وشدد على أن ما يشغل الحركة في الوقت الراهن كون هذه الاستحقاقات "مهمة بالنسبة للجزائر"، وحذر مقري من تضييع هذه الفرصة "إذ لم يصبح للجزائر وقت آخر تضيعه"، كما وصف المتحدث أن هذه المرة "ستكون مضيعة الوقت قاتلة"، معلقا بقوله "إن التغيير ممكن أيها الناس". وفي ذات السياق، دعا عبد الرزاق مقري، السلطة لأن تتوجه نحو بناء عقد اجتماعي جديد مع الطبقة السياسية كلها، للاتفاق جميعا دون إقصاء على كيفية المحافظة على مقدرات الوطن وضمان مستقبله، وأضاف أن ذلك يتم عبر مرحلة إصلاحات دستورية وقانونية، ضمن مرحلة انتقالية تفضي لبناء دولة القانون، والتي –حسبه- تنهي الفساد للوصول إلى ديمقراطية حقيقية تتنافس فيها الأحزاب على البرامج والأفكار لبعث تنمية تقوم على بناء المؤسسة الاقتصادية، كما وصف مقري الفساد ب"الوحش الذي يعبث بالمقدرات" مشيرا إلى أنه "أصيب في مقاتله" واصفا إياه ب"المنظمات الإجرامية العابرة للحدود"، ما أدى حسب مقري لوضع استقرار البلد "في خطر حقيقي"،محذرا من كون ملفات الفساد أصبح كما قال "تحفظها شركات أجنبية تستعملها للابتزاز"، وشدد مقري بقوله بأن النضال ضد الفساد "جهاد في سبيل الله"، كما وصف ما يروج بخصوص الانجازات الاقتصادية ب"التدليس" على الرأي العام بحجم الإنفاق العمومي، الأمر الذي سيؤدي إلى أن تكون "الصدمة أعنف"، كما ستكون "خطرا جادا على الوحدة الترابية". وفيما يتعلق بأحداث غرداية الأخيرة، حمل عبد الرزاق مقري، مسؤولية هذه الأحداث إلى السلطات، واصفا ما يحدث ب"الفتنة"، قائلا "تعود مسؤولية معالجتها إلى السلطات العمومية"، المتمثلة حسبه في "السلطة التنفيذية المحلية والحكومة"، داعيا جميع أبناء الولاية للتحلي "بروح الأخوة الإسلامية" والخروج من حالة الاحتقان وردود الأفعال وعدم الاستماع لمؤججي الفتنة والانتباه للمؤامرات الهادفة لتفكيك الوطن.