* أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة، مساء أمس، المتهم (ب.ع) من مواليد ,1989 بثلاث سنوات حبسا نافذا و10 سنوات سجنا نافذا لخاله (س. ع)، بعد أن وجهت لهما في وقت سابق تهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية مع علمهما بغرضها وأهدافها، وإصدار أمر بالتخلف في حق الإرهابيين الاثنين الفارين. * تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 18 / 10 / 2007 عندما تم توقيف المتهم (ب.ع) من قبل عناصر قوات الجيش بالمخرج الشرقي لمدينة الثنية بولاية بومرداس، وبعد التحقيق معه اعترف بأنه على صلة بالإرهابي المكنى ''الربيع''، وكذا بالإرهابي المدعو مكي الذي قضي عليه ببسكرة، وأن خاله المتهم (س، ع) كان وراء تجنيده، كما اعترف بأنه قام بتاريخ 18 / 10 / 2007 بالاتصال بواسطة الهاتف النقال بالإرهابي المكنى باسم الربيع والذي طلب منه الالتحاق بمنطقة البويرة أو الأخضرية، وسيجد في استقباله كلا من الإرهابي أبوالوليد وأبوعقبة اللذان سيتكفلان بنقله إلى جبل السطاح ببلدية سدارة بولاية البويرة، كما نصحاه بالاتجاه إلى دلس في حالة عدم لقائهما، وعليه الانتظار بالقرب من المركز الأمني الذي تعرض لهجوم إرهابي خلال شهر رمضان، مضيفا بأنه سيتبع منهج الهجرة والتكفير الذي دله عليه خاله المستفيد من قانون الوئام المدني. وأثناء محاكمة المتهمين، أنكر(ب. ع) جميع الاعترافات التي أدلى بها للضبطية القضائية، كما أنكر أيضا تنقله إلى مدينة الثنية للالتحاق بالجماعات الإرهابية، ونفس الأمر بالنسبة لخاله المتهم (س. ع) الذي حاول التأكيد للقاضي أنه لا يعلم شيئا عن القضية وأنه بريء منها، عكس ممثل الحق العام الذي طلب بمعاقبتهما بالسجن 20 سنة نافذة لكل واحد منهما لوجود الأدلة التي تدينهما، أما الدفاع فقد ركز على أن المتهم (ب. ع) ليس في كامل قواه العقلية بدليل تأكيد الطبيب المختص في الأمراض النفسية على أن لديه انفصاما في الشخصية، لترفع الجلسة للمداولات، ويعود القاضي ليعلن عن أحكام ب3 و10 سنوات سجنا في حق المتهمين.