دعا المجلس الإسلامي الأعلى اليوم الأربعاء جميع مواطني ولاية غرداية بكل فئاتهم الى تحكيم العقل وتوحيد الجهود لإعادة الأمن والاستقرار وذلك بمناسبة انعقاد دورته ال57 بالجزائر العاصمة. وجاء في بيان للمجلس الإسلامي الأعلى أن المجلس "سجل ما يجري من ظلم وعنف في ولاية غرداية ويجدد دعوته إلى جميع مواطني الولاية بكل فئاتهم من أجل تحكيم العقل وتوحيد الجهود لإعادة الأمن والاستقرار".وعلى صعيد آخر استنكر المجلس "استفحال الظاهرة التكفيرية لدى بعض الفرق الضالة والمتنافية مع تعاليم ديننا الحنيف" مستشهدا بعدد من آيات الذكر الحكيم في الموضوع. ولاحظ أيضا أن هذا التكفير قد أدى الى "الكثير من التفرقة والشقاق والبغضاء بين الأخوة". وعبر عن "استنكاره الشديد لما يجري في بعض البلدان من ظلم واضطهاد للمسلمين ومن ترويع وتهجير وإبادة جماعية وحشية للإخوة المسلمين خاصة في بورما إفريقيا الوسطى". وبالمناسبة دعا المجلس العلماء المسلمين والمنظمات الإسلامية والهيئات الإنسانية العالمية والمنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان وكذا الدول الإسلامية ومنظمة الأممالمتحدة إلى "التحرك العاجل لإيقاف هذه الجرائم ولتطبيق رسالتهم ومثلهم العليا الخاصة بنشر السلام والتفاهم بين الناس في العالم". وأدان المجلس "الحملة العنصرية المتنامية التي ما زالت تستهدف المسلمين في بعض البلدان الغربية وغيرها من الاعتداءات على بيوت الله في حين أن الدين الإسلامي يفرض على المسلمين احترام الديانات الأخرى والحفاظ على معابدها في البلاد الإسلامية". كما اقترح أعضاء المجلس تنظيم ملتقى دوليا في موضوع "الاسلاموفوبيا اليوم أو عودة ذهنية الحروب الصليبية :أي مكان للحوار بين الأديان " خلال شهر اكتوبرالقادم. و اكد المجلس على ضرورة محاربة الاسلاموفوبيا بجميع إشكالها والتي كما أضاف "تذكرنا بالحروب الصليبية الشنعاء في حين أن الكثير من المفكرين والمدافعين عن حقوق الإنسان يزعمون أنهم من أنصار الحوار بين الديانات والحضارات".