تخشى الأحزاب السياسية في مصر من أن تسفر الانتخابات البرلمانية المقبلة عن برلمان مشابه لمجلس الشعب الذي كان قائما في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وذلك بعد أن أصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور قانونا مثيرا للجدل لانتخاب البرلمان.ومن أهم التعديلات في قانون انتخاب مجلس النواب العودة إلى هيمنة النظام الفردي لانتخاب البرلمان وبجانبه نسبة محدودة لشاغلي المقاعد عبر القوائم. وسيأتي 420 من شاغلي مقاعد مجلس النواب من خلال الانتخاب الفردي، في حين سيشغل 120 نائبا مقاعدهم بالانتخاب عبر قوائم مغلقة مطلقة، ومن شأن هذا النظام كما يقول سياسيون إضعاف مواقف الأحزاب السياسية التي لا تتمتع بنفوذ يذكر في الحياة السياسية.وقال المتحدث باسم حزب الدستور خالد داود "ليس هذا ما توقعناه على الإطلاق، وسوف يضعف الأحزاب السياسية ويسمح بعودة برلمان مشابه للبرلمان الذي كان لدينا أيام مبارك".وقال داود "النظام الفردي لا يسمح بالفوز إلا لمن لديهم المال والصلات العائلية والقبلية، نحن كأحزاب جديدة لا تمكننا المنافسة في ظل هذه الشروط". وأضاف "عدنا إلى الوضع الذي سمح لمن معهم أموال أو لديهم روابط عائلية بالفوز. هذه انتكاسة حقيقية للأحزب السياسية في مصر".