لا زالت العائلات الأربعة القاطنة بحي واد الرمان التابع لبلدية العاشور، معرضة لخطر التكهرب المميت ،وذلك بسبب تسرب مياه الأمطار والرطوبة من سقف قاعة الرياضات التي يقطنون بها منذ حادثة زلزال ماي 2003 ،حيث قام ،آنذاك ،رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العاشور بترحيلهم مؤقتا كعائلات منكوبة ليتم ترحيلهم نهائيا إلى سكنات لائقة ،وهذا ما لم يحدث لحد الساعة ،حيث لا زالوا يكابدون قساوة الظروف المعيشية التي ألمت بهم في تلك القاعة إبتداءا من انعدام الغاز الطبيعي والتدفئة مما زاد في ارتفاع نسبة الرطوبة داخل القاعة حيث يظهر ذلك واضحا من خلال ملامسة الجدران التي أصبحت مبتلة بكاملها إضافة إلى تسرب المياه بشكل كبير من السقف خلال سقوط الأمطار ،مما زاد في نسبة خطورة التكهرب المميت بمجرد التصاقه بالأسلاك الكهربائية المركبة بطريقة غير آمنة إطلاقا ،مما يؤدي إلى حدوث كارثة حقيقية إذا ما تلامست الأسلاك بالمياه ،وهذا ما أثار خوف العائلات القاطنة بتلك القاعة ناهيك عن مشكل إصابة بعض أفراد العائلات الأربعة بالأمراض المزمنة كالحساسية وضيق التنفس والربو ،حيث أكد الأطباء لهم بان نسبة الرطوبة العالية بالقاعة وانعدام النوافذ التي تسمح بالتهوية ودخول أشعة الشمس هي السبب الرئيسي في الإصابة بتلك الأمراض إذا مالم يتم ترحيلهم في الآجال اللاحقة ، وما زاد من لامنطقية الأمر هو عدم الفصل بين العائلات الأربعة بجدران تستر أسرار كل عائلة ،حيث لازالت الأغطية والستائر الفاصل الوحيد بينها منذ سنة 2003