بدأت جموع حجاج بيت الله الحرام، يفيضون إلى عرفات، مع اشراقة صباح اليوم الجمعة 9 من ذي الحجة، للوقوف على صعيدها الطاهر، وأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد أن قضوا يوم التروية أمس الخميس في مشعر منى. ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بآذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة، اقتداءً بسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات، متابعة أمنية مباشرة، يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية، التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة، لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج. وانتشر رجال المرور، يساندهم أفراد الأمن والكشافة على امتداد الطرقات الموصلة بعرفات، لتأمين الانسيابية والمرونة بالحركة، ومساعدة ضيوف الرحمن . كما حلقت الطائرات العمودية فوق الطرقات التي يسلكها ضيوف الرحمن، لمتابعة رحلتهم إلى صعيد عرفات، وفق خطة الحركة المرورية والترتيبات المساندة لسلامة الحجاج. وأعلنت مختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج، قيامها بتوفير مختلف الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية بمشعر عرفات. ويتدفق ضيوف الرحمن مع شروق شمس اليوم الجمعة 9 من ذي الحجة إلى صعيد جبل عرفة على بُعد 12 كيلومترًا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج. ويقف الحاج على صعيد عرفات الطاهر، أفضل يوم طلعت عليه الشمس، وعرفة كلها موقف إلا وادي عرنة. وبعد غروب شمس هذا اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويصلوا بها المغرب والعشاء، ويقفوا بها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة، لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها الفجر.