أوضحت المنتجة الفرنسية "مادلان ازابيل" في حديث ل "النهار" أنه لا يجب اعتبار اللغة عائقا في سبيل هذه الاتفاقية مستشهدة في سياق حديثها بفيلم "مسخرة" للمخرج إلياس سالم الذي حاز على العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية وتجدر الإشارة إلى أن الفيلم كان إنتاجا مشتركا بين فرنسا والجزائر، ومن جهتها أثنت المخرجة والمنتجة يمينة شويخ في تصريح ل"النهار" على الاتفاقية، قائلة في هذا الصدد: "أنها إيجابية على اعتبار أنها ستحدد الإطار القانوني للتعامل في مجال الشراكة، خاصة فيما يتعلق بالتكوين، حيث ستسمح الاتفاقية للسينمائيين الجزائريين بالإطلاع على أحدث التقنيات المتداولة حاليا في مجال السمعي البصري بفرنسا، وعن إشكالية اللغة قالت شويخ: "أن اللغة ليست مشكلا، وفي حال توفر المال بإمكاننا أن نقوم بترجمة الفيلم، ثم أن مشكل اللغة مطروح فقط فيما يتعلق بالمركز السمعي البصري الفرنسي الذي يشترط أن يكون الفيلم باللغة الفرنسية.وأضاف المخرج فاتح عياد في حديث ل"النهار" على هامش هذه الأيام بالقصر الثقافة أن القرار سياسي ولا رجعة فيه حتى وأن كان في بنود الاتفاقية ما يتعارض وطموحاتنا، لكن علينا كمخرجين ومنتجين أن نستغل الفرصة خاصة فيما يتعلق بالتمويل والخبرة لمناقشة خصوصيات هذا التعاون، لأنهم الأكثر تجربة منها وأكثر خبرة في مجال السينما.وتجدر الإشارة إلى أن كلا من بوعلام عيساوي رئيس جمعية "آفا" ورئيس جمعية "لافا" التي يترأسها المنتج بلقاسم عجاج وباية الهاشمي التي تقوم على رأس جمعية "النوبة" التي تضم جمعية النساء الجزائريات العاملات في حقل الإنتاج السينمائيين قد تنقلوا في الأيام القليلة الماضية إلى فرنسا لغرض التحضير لهذه الأيام الدراسية، التي جاءت تطبيقا لاتفاقية التعاون التي وقعتها وزارة الثقافة الفرنسية مع وزارة الثقافة الجزائرية خلال زيارة الدولة التي أجراها الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" بداية السنة، والتي صادق عليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نوفمبر الماضي