* تسببت الجلطة الدماغية لمولود بوقزاطة بشلل كلي وفقدان النطق زيادة على إصابته بخلل في درجة الوعي، ليقضي مدة 7 أشهر طريح الفراش، في عطلة مرضية، كلفته ما يزيد عن 20 مليون سنتيم من حسابه الخاص، كمصاريف للعلاج وتكبد فيها آلام المرض وصعوبات في التذكر والنطق، لدرجة أنه كان يلجأ إلى الدفتر العائلي لمناداة أحد أولاده، كي لا يحس هؤلاء بخطورة وضعه، ولكنه رغم عدم استقرار حالته وشعوره بالقلق والنرفزة من أبسط الأشياء ووصايا الطبيب له بضرورة عدم إجهاد جهازه العصبي، إلا أنه فضل العودة إلى العمل لتفادي قيامه بأي تصرف غير مسؤول، لكن الصدمة كانت ذات وقع أكبر عليه، أين تفاجأ بخبر عدم تصريح مصالح الشركة التي تفانى في خدمتها لمدة 32 سنة، بالحادث الذي تعرض له، متداعية أنه كان يعاني مسبقا من هذا المرض. * وجد مولود بعدها نفسه أمام عناء الوصول إلى إقناع الشركة أن الجلطة الدماغية التي أصابته كانت حادثا، وبعد المراسلات والشكاوى المتكررة التي تقدم بها شخصيا إلى مختلف الجهات المعنية من بينها وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، قامت الشركة بعد 3 سنوات و7 أشهر بتصريح الحادث، لكنه لم يتلقى أي تعويض. * يطالب مولود بوقزاطة اليوم الشركة الوطنية لأشغال الطرق "سوناطرو" بالتعويض المادي الكامل عن الأضرار التي لحقت به أثناء قيامه بعمله، ولو أن الأضرار النفسية والمعنوية التي وقعت عليه لا يمكن أن تعوض بمال، "لا شيء يعوضني ويواسيني عن الإهمال والتهميش الذي تعرضت له بتواطؤ الإدارة العامة للشركة"، يقول مولود ولسانه عاجز عن التعبير عن حجم معاناته. * * كتيبة. ي