تمكنت مختلف الوحدات التابعة لإقليم إختصاص القيادة الجهوية للدرك الوطني بغرب البلاد خلال السنة الجارية من حجز 80 طنا و227 كلغ من الكيف المعالج في عمليات متفرقة مكنت أيضا من تفكيك 45 شبكة تحترف التهريب الدولي لهذه السموم حسبما أكده اليوم الخميس رئيس المصلحة الجهوية للشرطة القضائية لذات السلك الأمني. وذكر المقدم محمد حيرش خلال ندوة صحفية نظمتها القيادة الجهوية المذكورة لعرض حصيلة نشاطات وحداتها خلال الأشهر الاحدى عشر الأخيرة أن تفكيك الشبكات تم من خلال الاستعلام القضائي والبحث والتحري بعد اجهاض عمليات ادخال كميات هائلة من الكيف المعالج موجهة نحو الجزائر انطلاقا من المغرب. وحسب ذات المتحدث فإن مصالح الدرك قد سجلت توقيف 172 شخصا كانوا ضمن هذه الشبكات المفككة في عمليات مكنت من التعرف على هوية 98 آخرين متورطين من بينهم "بارونات" تتم ملاحقتهم بناء على أوامر صادرة من العدالة. كما يوجد من بين هؤلاء الموقوفين في إطار تفكيك الشبكات المذكورة 10 أشخاص من جنسيات أجنبية ومن بينهم رعايا مغاربة يضيف نفس المصدر الذي أشار الى أن عناصر هذه الشبكات متورطة ولوحدها في محاولات تهريب نحو الجزائر قرابة 25 طنا من الكيف المعالج. وتفيد الحصيلة المقدمة من قبل القيادة الجهوية للدرك الوطني الكائن مقرها بولاية وهران بأن عملية تفكيك شبكات التهريب الدولي للكيف المغربي قد ارتفعت خاصة بالمقارنة مع السنتين السابقتين حيث سجل خلال 2013 تفكيك 32 شبكة بينما عرفت السنة التي قبلها تفكيك 20 شبكة.وبشكل عام فقد تم توقيف 1249 شخص خلال السنة الجارية في قضايا المخدرات سواء الاتجار أو الاستهلاك علاوة على التهريب فيما تسجل الكميات المحجوزة انخفاضا نتيجة تراجع محاولات تهريب المخدرات عبر الشريط الحدودي الغربي في ظل تشديد الخناق على المهربين من خلال تعزيز التشكيل الأمني الذي رافقته التجهيزات الهندسية المنجزة على الشريط الحدودي. ومن جملة الكيف المعالج المحجوز خلال 2014 حجزت وحدات حراس الحدود أزيد من 60 طنا وذلك عبر الولايتين الحدوديتين الواقعتين في إقليم اختصاص القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني وهما تلمسان والنعامة. وحسب نفس الحصيلة أيضا فقد تم تسجيل إحباط محاولات متفرقة في تهريب وترويج الكوكايين بلغ وزن مجموعها قرابة 1 كلغ فيما أحصت مصالح الدرك الوطني كما هائلا من المحجوزات المتمثلة في الأقراص المهلوسة من الأصناف "الخطيرة" التي يجلبها المهربون من غرب أوروبا وتعبر المغرب قبل محاولات إدخالها نحو الجزائر.