تمكنت مصالح الدرك الوطني منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية نهاية سبتمبر المنقضي بالجهة الغربية للوطن من حجز قرابة 71 طن من الكيف المعالج القادمة من المغرب حسبما أفاد به أمس قائد القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران. بزيادة أكثر من 12 بالمائة في عمليات التهريب عن السنة الفارطة. كما تم تسجيل زيادة ب14 بالمائة في عدد الموقوفين وبزيادة 16 بالمائة في عدد القضايا. وقد تم حجز كميات هائلة من هذه السموم التي حاول المهربون إدخالها إلى الإقليم الوطني عبر شريطه الحدودي الغربي حسبما أبرزه العقيد عبد الكريم رملي الذي أشار إلى أن حوالي 53 طن من الكيف المحجوز في هذه الحصيلة تم على مستوى الشريط الحدودي بينما ضبطت الكمية المتبقية في عمليات متفرقة على مستوى الولايات الغربية ال12 التي تدخل ضمن نطاق إقليم اختصاص القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني. وبالمقارنة مع النتائج المحققة خلال نفس الفترة من 2013 في مجال مكافحة المخدرات فقد سجلت حصيلة هذه السنة زيادة في الكمية المحجوزة تفوق 7 طن حسب نفس المسؤول الذي نشط ندوة صحفية لعرض حصيلة نشاطات حراس الحدود للأشهر التسعة الأولى ل2014. وقد أرجع نفس المسؤول ذلك إلى نجاح استراتيجية المكافحة التي تم تسطيرها من قبل قيادة الدرك الوطني وذلك من خلال بسط تشكيل أمني يضم مختلف الوحدات الإقليمية والفصائل وكذا حراس الحدود مدعمة بطلعات جوية. وأضاف أن التجهيزات الهندسية المجسدة على مستوى الشريط الحدودي على غرار تشييد السواتر وحفر الخنادق ”مكنت هي الأخرى من تحقيق النتائج المذكورة إضافة إلى إسهامها في توقيف المهربين وتفكيك الشبكات التي غالبا ما تنشط على محاور دولية وفق أساليب منظمة”. كما أوضح أن وحدات حراس الحدود تعمل على تحيين استراتيجيتها المتعلقة بمكافحة تهريب الكيف نحو الجزائر خاصة وذلك من خلال إحباط محاولات المهربين تجاوز العقبات كنصب ممرات حديدية وخشبية للعبور فوق الخنادق وكذا تخريب السواتر.