تلقى بوش المكافأة على غزوه لهذا البلد العربي ، خلال زيارته الأخيرة للعراق قبل توديعه البيت الأبيض ، ولكنها جاءت بشكل مهين لا يتصوره أحد، والمقصود هنا ضربه ب" الحذاء" ، فما أن بادر بوش بمصافحة حليفه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقر إقامة الأخير ، حتى فوجئ الحاضرون بمراسل قناة "البغدادية" الصحفي العراقي منتظر الجيدى وهو يرشق حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته وينعته ب "الكلب" ، قائلا :"هذه قبلة الوداع يا كلب". * تلك الإهانة اعتبرها البعض بمثابة رسالة من أبناء العراق بأنهم لن يغفروا لبوش جريمته الكبرى عندما قام بغزو بلادهم ، كما أنها تدحض كل المزاعم التي رددها الرئيس الأمريكي قبل الغزو حول أنه سيستقبل بالورود في العراق ، ويبقى الأمر الأهم ألا وهو أن العراقيين لن يقبلوا بأي حال من الأحوال تداعيات الاحتلال ، فالإهانة كانت أيضا رسالة لبوش بأن الاتفاقية الأمنية التي وقعها مع حكومة المالكي لن تصبح أمرا واقعا ولن يهنأ الاحتلال بالبقاء في العراق تحت مسميات جديدة. * لقد جاءت زيارة بوش المفاجئة للعراق يوم الأحد الموافق 14 ديسمبر في إطار احتفاله بما تم التوصل له إزاء الاتفاقية الأمنية التي تنظم وجود القوات الأمريكية في العراق خلال السنوات الثلاث المقبلة والتي كان يعتبرها بمثابة إنجاز يغطى على فشله هناك وهو يغادر الرئاسة ، إلا أن الحذاء كان له بالمرصاد ، مؤكدا حقيقة أن الجزاء من جنس العمل وأن بوش لابد أن يدفع ثمن جرائمه ضد العراقيين. * شاهد الفيديو