طالبت قناة "البغدادية" التي تبث برامجها من مصر السلطات العراقية، إطلاق سراح مراسلها منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه مساء يوم أول أمس. وأوضح البيان الذي بثته القناة أن "مجلس إدارة قناة البغدادية، تطالب السلطات العراقية بالإفراج الفوري عن منتسبها منتظر الزيدي، تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأمريكية العراقيين بها". وأضاف البيان، حسبما نقلته وكالة رويترز للأنباء، أن "أي إجراء يتخذ ضد منتظر، إنما يذكر بالتصرفات التي شهدها العصر الدكتاتوري وما اعتراه من أعمال عنف واعتقال عشوائي ومقابر جماعية ومصادرة للحريات الخاصة والعامة". وطالب البيان كذلك "المؤسسات الصحافية والإعلامية العالمية والعربية والعراقية التضامن مع منتظر الزيدي للإفراج عنه". وبدوره اصدر المركز الوطني للإعلام التابع لأمانة مجلس الوزراء العراقية بيانا أدان به "اعتداء الصحافي على بوش". وأفاد البيان أن "منتسب أحد الفضائيات قام بتصرف همجي مشين لا يمت إلى الصحافة بصلة أثناء المؤتمر الصحافي لرئيس الوزراء نوري كامل المالكي والرئيس الأمريكي جورج بوش وذلك بأن حاول الاعتداء على الرئيس الضيف". وأضاف "أننا في الوقت الذي ندين فيه هذا العمل المشين نطالب الجهة التي ينتمي إليها هذا الشخص بتقديم اعتذار معلن عن هذا العمل الذي أساء إلى سمعة الصحافيين العراقيين والصحافة بشكل عام قبل أن يسيء إلى المؤسسة التي يعمل لصالحها والذي كان موضع إدانة من زملائه الحاضرين". ودعا البيان "جميع المؤسسات الإعلامية المحترمة إلى التدقيق في شخصيات من يمثلهم كي لا يسيئوا استخدام التسهيلات التي يتمتع بها رجال الإعلام". وكان الزيدي (29 عاما) قد قام برشق حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي جورج بوش، دون أن يصيبه خلال مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقر هذا الأخير مساء الأحد الماضي ثم شتم الرئيس الأمريكي. وبعد المصافحة بين الرجلين في آخر لقاء بينهما قام مراسل قناة "البغدادية" الزيدي الذي كان واقفا بين المراسلين برشق حذائه قائلا "هذه قبلة الوداع يا كلب". وجاء في مصادر إعلامية، أن المالكي حاول حجب بوش لكن الحذاء لم يصب أي منهما، وسارع عناصر الأمن الأمريكيين والعراقيين إلى سحب الصحافي الذي كان يصرخ بأعلى صوته.