* * قالت مصادر متطابقة للموقع الإلكتروني "إيلاف"، إن قناة فضائية لبنانية تعرضت لضغوطات كيلا تبث لقاء مع نجل الشيخ يوسفالقرضاوي، يفترض أنه تطرق فيه إلى حقيقة ما تردد حول تشيّعه ومواقفه السياسية وعلاقته بوالده وانتمائه الشعري. وأفاد ذاتالمصدر أن جمهور برنامج "مع ماريا معلوف" المعتاد بثه في التاسعة ونصف مساء على قناة NBN اللبنانية انتظروا يوم الاثنينالماضي عرض الحلقة إلا أنها لم تذع، وطبقا للإعلان الذي بث على مدى خمسة أيام، فإن الجمهور انتظر حوارا مع عبد الرحمننجل الشيخ يوسف القرضاوي، الذي رددت أنباء صحافية أنه تشيّع وهذا ما دعا والده لشنّ حملة على إيران والشيعة العرب، بدعوىأنهم يمارسون تبشيرا شيعيا في البلاد ذات الأغلبية السنية وفي مقدمتها مصر. واستغرب البعض أن يقوم القرضاوي بهذا الهجومعلى الرغم من موقعه على رأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يضم علماء من السنة والشيعة، حسب المصادر. وأوضحتالمصادر أن الجمهور فوجئ بالقناة تكتب على شاشتها إشارة تفيد بأن الحلقة لن تذاع بناء على طلب الشاعر عبد الرحمن يوسفالقرضاوي، ونقلت المصادر استغراب الدكتور علي محمد مهدي خبير الإعلام ذلك الفعل ووصفه الفعل ب"غير المسبوق لبرنامجسياسي"، واعتباره أن هناك تغافلا في أن حضور الضيف وتسجيله للحلقة يعني موافقته على إذاعتها، وليس من المتصور أن تحصلالقناة على موافقة بالإذاعة من عدمها إلا في برامج الدعاية والإعلان. ولفتت المصادر إلى أن أحد العاملين في الأستوديو، وهو أحدالذين شهدوا تسجيل الحلقة، قال إنها تضمنت موافقة صادمة للقرضاوي الابن تجاه القرضاوي الأب، وتحدث عن حقيقة تشيّعهومواقفه السياسية، بالإضافة إلى انتمائه الشعري، ونقلت: "لقد انفعل القرضاوي الابن أكثر من مرة أثناء الحلقة مهدّدا بالانسحابالذي نفذه في الثلث الأخير من الحلقة، عندما سألته ماريا معلوف عن موقفه من تطبيع قطر مع إسرائيل واحتضانها لأكبر قاعدةعسكرية أميركية في المنطقة، وواجه السؤال بانفعال مطالبا بتوجيهه إلى الشيخ يوسف القرضاوي". واتهمت المصادر القرضاويورجالا بارزين بممارسة ضغوط لوقف بث الحلقة، لأنهم رأوا أنها تسيء إلى القرضاوي الأب والابن معا، وقالت إنه بدا في الحلقةمنفعلا، وردّدت ماريا معلوف ذكر اسمه مقرونا بلقب القرضاوي. ومن جانب آخر، فإنه من المتوقع ، بحسب المصادر، أن تتركتلك الواقعة أثارا سلبية على علاقة الإعلامية ماريا معلوف بإدارة القناة. *