الإعلامية ماريا معلوف لم تستوعب الإعلامية ماريا معلوف قرار توقيف برنامجها السياسي "بلا رقيب" على قناة "المتوسط" بدون إنذار مسبق تحت مبرر مشاكل مالية. وسارعت إلى الكشف عن خلفية الاضطراب الذي مس القنوات الليبية مؤخرا بدءا من "الساعة" ووصولا إلى "المتوسط"، حيث أكدت في حوار مطول مع صحيفة مصرية أمس أن الأمور بدأت في التغير منذ فترة في قناة "المتوسط" ونفت أن تكون أزمة مالية حقيقية ضربت القنوات الليبية وزعزعت استقرارها، محملة التسيير الإداري مسؤولية تسجيل التأخر في صرف الرواتب، مركزة على ما أسمته "أزمة ثقة" في الإعلام الليبي بحكم تجارب سابقة. ولم تتردد الإعلامية ماريا معلوف في تأكيد وجود نية حقيقية من طرف القيادة الليبية لنقل قنواتها من العواصم العربية إلى طرابلس أو لندن، قائلة في ذات الحوار "اعتقد أن قناة المتوسط تأسست خارج طرابلس بترخيص بريطاني هروبا من الإشكالات التي يمكن أن تسببها للقائمين عليها أو للدولة، مستفيدين في ذلك من تجربة قناة "الليبية" التي تسبب أحد برامجها في حرج للقيادة الليبية مع قيادة دولة مجاورة، لكن يبدو أن المتغيرات التي جرت في ليبيا مؤخرا والتي تمثلت في تبوأ راعى القناة لأرفع المواقع التنفيذية في ليبيا، ربما شجعت الإدارة على البث من طرابلس، ومازال الأمر قيد البحث، وأعتقد أن الاتجاه الأقوى يأخذ الأمور ناحية البث من لندن، على أن يظل الكادر الأساسي في طرابلس توفيرا للنفقات، واعتقد أن السبب عائد إلى حداثة التجربة الليبية في مجال الإعلام الخاص وترافق ذلك مع حالة من الحراك السياسي في ليبيا". و لازالت الإعلامية الجزائرية مديرة قناة "الساعة" تلتزم الصمت في طرابلس، أين تنقلت منذ أيام لتباحث الأمر مع المسؤولين.