لعل الازمة المالية التي مرت بها جريدة شارلي ايبدو مؤخرا أدت إلى استغلال مسارها الديني من أجل انهاء أزمتها الاقتصادية فلم تجد امامها سوى الاساءة للنبي والتضحية بصحفييها لانها تعلم جيدا ان الدين الاسلامي و النبي محمد رسول الله خط احمر. ولعل تاريخ 7 جانفي 2015 سيبقى محفورا ومدفونا في عقول الصحافة الفرنسية ومجلة شارلي ايبدو التي تطاولت على المقدسات الاسلامية. لتقرّر "شارلي ايبدو" الساخرة الفرنسية، الآن، اصدار عدد جديد يوم 25 فيفري من السنة الجارية. وكانت مجلة "شارلي إيبدو" "charlie hebdo " قد اعلنت فيما سبق انها ستتوقف عن الصدور ولن يكون هناك عدد يومي 4 و11 فيفري، بسبب الارهاق وحزن الموظفين بعد مرور أكثر نحو 3 أسابيع على الاعتداء المسلح. للإشارة كان نشر الصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، دافعا قويا لحادثة الاعتداء على مجلة "شارلي ايبدو" ،"CHARLIE HEBDO" الساخرة الذي تعرضت له والذي راح ضحيتها أكثر من 12 شخصا وإصابة العشرات من بينهم الرسام الكاريكاتوري "ستيفان شاربوني" الذي قام بالاعتداء على مقدسات الإسلام، وبعدها قامت السلطات الفرنسية بنشر صور لمنفذا الهجوم المسلح وصنفت الأخوين شريف والسعيد كواشي على أنهما ينحدران من أصول جزائرية. وكان للاعتداء ردود فعل من قبل كبار المسؤولين حيث نندوا بهذا الفعل الذي سموه بالارهابي وخرجوا في مسيرات بالعاصمة باريس الفرنسية وشارك في المسيرة كل من وزير الشؤون الخرجية رمطان لعمامرة نتياهو وكذا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وغيرهم من الرؤساء. وزادت حادثة "شارلي ايبدو" من حدة العنصرية اتجاه المغتربين الإسلاميين عامة والجزائريين خاصة، حيث كان آخرها طرد ما يزيد عن العشرين مغترب فور وصولهم إلى مطار "شارل ديغول" الفرنسي بالاضافة الى ألفاظ عنصرية شديدة اللهجة ومهينة. بالمقابل شهد العالم الإسلامي والعربي خاصة موجة غضب، وخرجوا الى الشوارع تنديدا على "الاساءة بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام"، رافعين شعارات: "كلنا محمد"، "كلنا مع محمد" ،"JE SUIS MOHAMED"، "الا محمد رسول الله".. وغيرها من العبارات نصرة للنبي، على غرار الجزائر، الاردن، فلسطين. ومن ردود الفعل الاكثر طرافة هو السكوت المبهم لوزير الشؤون الدينية محمد عيسى، بالمقابل بدا حاقدا على القنوات الخاصة التي قامت بتغطية مسيرة الشعب الجزائري لنصرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.