قال المكلّف بالإعلام بالمجلس الوطني لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية «كناباست» مسعود بوديبة أن نقابته لن توقف إضرابها حتى وإن أدى ذلك إلى سنة بيضاء للتلاميذ، مضيفا أن «الكناباست» لن تعلق إضرابها حتى يتم تلبية كافة مطالبها المرفوعة إلى الوزارة، مشيرا إلى أن توجه الوزارة إلى سياسة الترهيب والوعيد سيؤدي إلى إطالة مدة الإضراب فقط ولن يثني الأساتذة عن إرادتهم. وأوضح بوديبة، أمس، في اتصال ب"النهار" أن نقابته لا يهمها التوجه إلى سنة بيضاء أو إيقاف الدراسة لأن مطالبنا مشروعة ولا نريد سوى تلبيتها، مشيرا إلى أن سبب إطالة مدة الإضراب راجع إلى تعنّت الوزارة وعدم دعوتها إلى جلسة حوار ثنائية جادة من أجل حل المشاكل العالقة، مشيرا إلى أن هذه السياسة لن تؤد إلى أي مخرج بل ستجعل من مدة الإضراب أطول فقط.وأضاف «بوديبة» أن السبب الذي جعل الأساتذة لا يعودون إلى مدارسهم لاستئناف الدراسة هو تعنّت الوزارة وانتهاجها سياسة الترهيب والوعيد، مشيرا إلى أنه لو أرادت الوزارة أن تنهي الإضراب فهي قادرة على ذلك بدعوة «الكناباست» إلى جلسة حوار ثنائية لإيجاد حلول نهائية لمشاكل القطاع والاستجابة إلى مطالب الأساتذة، مضيفا أن «الكناباست» قد توجهت بنداء إلى رئاسة الجمهورية من أجل التدخل العاجل لحل هذه المشاكل بعد أن تجاهلتها الوزارة حسبه.وأكد الناطق الرسمي باسم «الكناباست» أن الإضراب المتواصل الذي تبنته نقابته لن يتوقف تحت أي ظرف إلى غاية تحقيق المطالب التي رفعت، والتي كانت سببا في دخول إضراب مفتوح، مشيرا إلى أنه من غير المعقول دعوة الأساتذة إلى العودة للتدريس والمطالب التي أضربوا من أجلها لا تزال عالقة، مضيفا أنه حتى وإن تواصل الإضراب إلى نهاية السنة فإن نقابته لن تعدل عن الإضراب وتواصل فيه إلى غاية تحقيق هذه المطالب، متهما الوزارة بعدم إظهار أية نية في تلبيتها وعدم الإهتمام بالأساتذة والتلاميذ معا.وأضاف «بوديبة»، أن اعتماد الوزارة على الأساتذة المتقاعدين لاستخلاف المضربين من أجل إنقاذ السنة الدراسية هو هروب إلى الأمام، مشيرا إلى أن الأساتذة المتقاعدين لا يمكنهم قبول أو الإستجابة لهذه الدعوة لأنهم في الأصل كانوا ينتمون لهذه النقابة، فضلا عن كون القرار في حال استجابوا له سيخلق فتنة بين الأساتذة، وبالتالي فإن دعوة الوزارة لهم إنما تعني دعوتهم للإلتحاق بالإضراب.