يعيش النجم الدولي الجزائري ياسين براهيمي أروع فترات مشواره الكروي في الأشهر الماضية، بعدما بصم على موسم رائع ومميز على طول الخط رفقة ناديه بورتو البرتغالي، بعدما نصّب نفسه مدللا لأنصار ملعب «الدراغاو» بفضل إمكاناته الكبيرة التي ترجمها من خلال أرقامه المذهلة منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي، حيث يتقمص لاعب غرناطة السابق دور المهاجم الصريح للفريق رغم إشراكه في أغلب الأحيان كجناح أيسر، بعدما تمكن من تسجيل 12 هدفا في 30 مباراة، بمعدل هدف في كل 225 دقيقة (مبارتان ونصف) خاضها رفقة «الدراغون» في كل المنافسات، بداية بدوري الدرجة الأولى البرتغالي لكرة القدم الذي أحرز خلاله ستة أهداف إلى دوري أبطال أوروبا بذات عدد الأهداف مقابل سجل خال من الأهداف في مسابقة كأس البرتغال التي خرج الفريق من دورها ربع النهائي على يد الغريم سبورتينغ لشبونة، رغم أنه قل ما يكمل المواجهات وكثيرا ما يتم تعويضه قبل ربع ساعة إلى عشرين دقيقة عن نهايتها، وهي أرقام فشل في تجسيدها حتى بعض المهاجمين الصريحين الذين شاركوا في عدد دقائق ومباريات أكبر من تلك التي شارك فيها الدولي الجزائري. أرقام براهيمي هذا الموسم أبهر بها جميع المتتبعين والمختصين وجلب إليه أنظار أكبر الأندية العالمية في صورة قطبي مدينة مانشستر الإنجليزية، باريس سان جرمان الفرنسي، أتليتيكو مدريد الإسباني وميلان الإيطالي، إضافة إلى عديد الأندية الإنجليزية الأخرى. للإشارة، لاتزال أمام براهيمي 11 مواجهة على الأقل يخوضها قبل إسدال الستار عن الموسم الحالي ببقاء تسع جولات في الدوري المحلي ومواجهتين على الأقل في «التشامبينز ليغ» الأوروبية بعد تأهل الفريق إلى ربع النهائي الذي يلعب بصيغة خروج المغلوب في مواجهة مزدوجة ذهابا وإيابا، في حين أقصي من الكأس المحلية.