حقّق نادي مولودية الجزائر الأهم أول أمس، عندما فاز بهدف يتيم أمام وفاق سطيف، لحساب الجولة 23، مضيفا بذلك ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيده رفعته إلى 27 نقطة وسمحت له بمغادرة ذيل الترتيب، لاسيما وأن نتائج الفرق المهددة جاءت في صالحه، إلا أن فرحة المولودية لم تكتمل بالفوز أمام بطل إفريقيا، بسبب أحداث الشغب التي شهدتها المواجهة، الأمر الذي يجعل الفريق مهددا بلعب مباراة الداربي المقبل أمام شباب بلوزداد لحساب الجولة 25 من دون جمهور، وأعرب الشناوة عن تخوفاتهم من أي عقوبة قد تأتي من هيئة قرباج. من جهتها، حمّلت الإدارة المسؤولية الكاملة لأنصار وفاق سطيف، مبرّئة الشناوة مما حدث بعد أن دوّن الحكم تقريرا أسود عن أعمال الشغب قد تعتمد عليه لجنة التأديب لمعاقبة العميد بمباراة من دون جمهور على الأقل، مثلما حدث أمام إتحاد بلعباس. وبعيدا عن العقوبات المحتملة، احتفل لاعبو المولودية مطولا بالفوز على وفاق سطيف خاصة وأنهم عاشوا أياما عصيبة قبل موعد المواجهة، كما أجمع الأنصار على ضرورة لعب اللقاءات القادمة بنفس النسق على أمل ضمان البقاء مبكرا، خاصة وأن العودة بنقطة وحيدة من تيزي وزو والفوز في لقاءات الداربي الثلاثة على التوالي يعني البقاء، بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى . رايسي ل«النهار»: استقبلنا الوفاق جيدا لكن أنصارهم بادروا بالرشق بالحجارة دافع رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر، عبد الكريم رايسي، عن فريقه وأنصاره في قضية أعمال الشغب التي شهدها ملعب بولوغين أول أمس، لاسيما وأن وفد السطايفية اشتكى من الاستقبال الذي حظي به، حيث قال: «من يأتي إلينا نستقبلوه أحسن استقبال وهو ما حصل مع وفاق سطيف.. واللي يجي عندي للدار نضيّفو». وفي رده على إمكانية معاقبة الفريق بلقاء من دون جمهور، أكد رايسي ل«النهار» قائلا: «البادئ أظلم.. أنصار وفاق سطيف هم من رشقوا أنصارنا بالحجارة والفيميجان، وطلبت من أنصارنا التعقّل لأنني أخاف على فريقي من العقوبة»، وفي الأخير، تمنى محدثنا أن تكون تصريحات حسان حمّار رئيس وفاق سطيف بتسهيل مهمة جمعية الشلف في اللقاء القادم لإسقاط العميد مجرد كلام في لحظة غضب، وختم قائلا: «ما قاله حمّار يهمّه هو.. لن أحكم عليه بما أنني لم أسمعه وربما قال هذا الكلام في لحظة غضب»، مضيفا: «كلام مماثل لا يمكنني أن أصرح به، حتى اللاعب عندما تطالبه بالخسارة لن يفعل».