شهد، مقر محكمة برّحال بولاية عنابة، زوال أمس، حالة غليان وسط عشرات المحامين، عقب منعهم من حضور جلسة محاكمة سرية حول قضية الخيانة الزوجية التي تورّطت فيها امرأة في العقد الثالث من عمرها مع شاب لم يتجاوز سنّه العشرين، بعد أن تم ضبطهما قبل أسبوعين من قبل الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية واد العنب، متلبسين بالفعل المخل بالحياء داخل مسكن الزوجية الواقع بذات البلدية، وذلك عقب تلقي اتصال من قبل أحد أفراد عائلة زوجها. وقد أثار قرار رئيسة المحكمة بإخلاء القاعة من جميع الحاضرين من دون استثناء، غضب أصحاب الجبة السوداء الذين اعتبروه إهانة لهم أمام المواطنين الذي ملؤوا القاعة، مما أدّى بهم إلى التجمّع برواق المحكمة بمعية مندوب نقابة المحامين لناحية برّحال، والاحتجاج على القرار الصادر في حقهم. وللاستفسار حول الموضوع أكثر اتصلت "النهار" بنقيب محامي ولاية عنابة «نجوعة مبروك»، الذي أكّد أن لا علم له بالقضية كونه متواجد في عطلة مرضية. من جهتها رئيسة المحكمة سارعت في استقبال ممثّلين عن المحتجين داخل مكتبها أين أوضحت لهم أنها لم تقصد الإساءة أو الإهانة، وأن القرار جاء في إطار قانوني بأن تكون الجلسة مغلقة نظرا لحساسيتها.