تصدت أجهزة الدفاع المدنى التابعة لوزارة الطوارئ الروسية فى الجزء الأسيوى من روسيا للسيطرة على حرائق فى غابات المنطقة بعد ذوبان الجليد فى إقليم خاكاسيا، بالقرب من بحيرة بايكال الروسية، مما أدى إلى مقتل 23 شخصا على الأقل. واجتاحت الحرائق إقليم خاكاسيا، أول أمس الأحد، واستمرت حتى اليوم الثلاثاء، واندلعت النيران فى 16 مدينة وبلدة هناك، ونقلت الرياح الشديدة الحرائق من بلدة إلى أخرى بسرعة 30 مترا فى الثانية. ورجحت مصادر اعلامية، أن الحرائق نجمت عن إضرام النار فى العشب الجاف للقضاء عليه، مضيفا أن الرياح الشديدة وموجة الحر تساعدان على انتشار النار. وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أن حرائق الغابات فى منطقة خاكاسيا الواقعة بجنوب سيبيريا فى روسيا الاتحادية تسببت فى مقتل 23 شخصا. وقدر فيكتور زيمين، رئيس حكومة جمهورية خاكاسيا قيمة الأضرار بصورة مبدئية بما يعادل 100 مليون دولار مضيفا، أن مدرسة ابتدائية وبنى أساسية حكومية ومنازل تضررت أو دمرت ونفقت بعض الماشية. واستعان الدفاع المدنى الروسى ب40 جندياً مظلياً للتصدى للحرائق، حيث دمرت الحراائق 1200 منزل، وأفادت وزارة الرعاية الصحية فى الجمهورية بأن أكثر من 900 شخص طلبوا مساعدة طبية، وأن نحو مائة نقلوا إلى المستشفى للعلاج بسبب الحرائق التى استمرت عدة أيام وسط المراعى وفى أجواء جافة وعاصفة. وذكرت ايضا ان الحرائق التى اندلعت فى روسيا انتشرت فى أراضى منطقة الحكم الذاتى فى منغوليا الداخلية فى شمال الصين. ووفقا للوكالة، الحرائق دمرت 85 مبنى بالإضافة إلى تدمير السيارات، ويقدر الضرر الاقتصادى حوالى 3.2 مليون دولار، وأكثر من 660 من رجال الإطفاء شاركوا فى إطفاء الحريق.