تحدثت مع الوزير الأول حول عدة قطاعات.. واتفقنا على حلول عديد المشاكل قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، إنه اجتمع بالوزير الأول، عبد الملك سلال، في لقاءات انفرادية مرات عديدة، ناقش معه العديد من القضايا الهامة التي تميز جميع قطاعات الحكومة، ومختلف المشاكل التي ميّزت الساحة الوطنية، بما فيها تلك المتعلقة بالقضايا المثارة في العديد من جهات الوطن، في إشارة إلى أحداث غرداية وقضية الغاز الصخري بعين صالح، مؤكدا أن هذه اللقاءات تميزت بالتفاهم والتوافق في مجموعة من النقاط التي تهدف إلى المصلحة العامة للبلاد.وفي السياق ذاته، أكد سعيداني أن الوزير الأول تجاوب بشكل إيجابي مع جميع القضايا التي طرحت عليه، وهو الأمر الذي تكرر في جميع اللقاءات، كاشفا في الوقت نفسه أن علاقته بالرجل الأول في مبنى الدكتور سعدان يشوبها التفاهم والتوافق. وفي سؤال حول إن كانت جبهة التحرير الوطني ستطرح اسما آخر على رأس الحكومة التي تعقب التعديل الدستوري المرتقب، خاصة وأن الأمين العام طالب بمنح الأفلان حق تسيير الجهاز التنفيدي، قال سعيداني إنه شخصيا والحزب في حال أدرج رئيس الجمهورية في الدستور الجديد هذا المسعى، فإنه لن يكون ضد تولي عبد المالك سلال الحكومة المقبلة، في إشارة إلى دعم الأفلان للوزير الأول الحالي. الوثيقة النهائية للدستور لم يطلع عليها أحد.. وما روّج له مجرد اجتهاد وفي شأن تعديل الدستور، قال عمار سعيداني خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، إن الوثيقة النهائية لم تصل أي أحد، وإن جميع التصريحات المتعاقبة حول محتوى الوثيقة مجرد اجتهادات تم استقصاؤها من الوثيقة الأولى والثانية، موضحا بخصوص تصريح رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، حول رسمية إدراج تولي الأغلبية للحكومة، أن الأمر بيد رئيس الجمهورية فقط ولا أحد يعلم ما هو محتوى التعديل، مبرزا أن الأفلان طالب في 40 مقترحا للدستور بضرورة التخلص من «البريكولاج» الذي تسير به بعض المؤسسات على غرار عدم محاسبة الوزراء على الميزانية التي يصوّت عليها البرلمان بغرفتيه، وهي من بين النقاط التي تم إدراجها في المقترحات كمنح الصلاحيات للنواب لمحاسبة الحكومة. انعقاد المؤتمر قريبا والأمين العام القادم سيكون أصغر مني وحول مؤتمر الأفلان قال سعداني، إنه تم الإنطلاق في التحضيرات المادية والتقنية له، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال تعليمات للقواعد قصد البدء في التفاصيل الرسمية، والتي من خلالها سيتحدد الموعد الرسمي لعقد هذا المؤتمر الهام، والذي لم يستبعد أن يكون قريبا إذا ما قرر الرئيس بوتفليقة تمرير الدستور في الأيام القادمة، وفي حال العكس سيتم عقد المؤتمر قبل التعديل الدستوري، مشيرا إلى أن الشعار الجديد الذي تم اختياره وهو «التجديد والتشبيب» يهدف إلى تسليم المشعل للشباب ومنحهم المسؤولية، مضيفا أن الأمين العام القادم للأفلان لن يعمر كثيرا، وأنه سيكون أصغر سنا منه. وانتقد سعيداني خرجات أحزاب المعارضة التي قال إنها غير منطقية وغير مفهومة، مبررا ذلك بكون حزب الأغلبية ينادي بمنح الحريات للأحزاب السياسية بما فيها المعارضة في التعديل القادم، في حين تقوم الأخيرة بانتقاد الدستور والتغني بعدم المشاركة فيه، وهو ما يعد هروبا من المسؤولية السياسية المتعامل بها، مؤكدا أنه على المعارضة الوقوف إلى جانب هذا الدستور كونه سيمنحهم العديد من الصلاحيات والحريات التي طالبوا بها، على غرار قيادتهم الجهاز التنفيدي في حال حصولهم على الأغلبية.